أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل فشل انقلاب المجلس العسكري على قادة "المعتصم"؟

أرشيف

سلّم قادة من المجلس العسكري، الذين انقلبوا على قيادة "فرقة المعتصم" العاملة ضمن الفيلق الثاني في صفوف "الجيش الوطني السوري" أنفسهم، وذلك حقناً للدماء، بعد حشود عسكرية في مدينة "مارع" الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشمالي الشرقي، شمال سوريا.

وقالت مصادر مُطلعة لـ"زمان الوصل"، إن كلا من القيادي "علاء الدين أيوب"، المعروف باسم "الفاروق أبو بكر"، والقيادي "محمد الضاهر" المعروف باسم "أبو اسكندر"، والقيادي "إبراهيم المعروف" باسم "أبو العز"، والقيادي "جميل لالا" المعروف باسم "أبو حدو" سلّموا أنفسهم اليوم الجمعة، إلى قيادة الشرطة العسكرية في ريف حلب الشمالي، بعد فشل الانقلاب على قيادة "فرقة المعتصم" المتمثل بالقيادي "معتصم عباس" وإخوته، بعد توجيه تهم إليه ولإخوته بتهم تتعلق بفساد مالي.

وأكدت المصادر، أن قادة المجلس العسكري الذين شاركوا في الانقلاب، سلّموا أنفسهم "حقناً للدماء" بوساطة من فصيل "فرقة السلطان مراد"، وذلك بعد حشد عدة ألوية عسكرية تابعة لقيادة "فرقة المعتصم" عدة أرتال بهدف قتل المجلس العسكري في منطقة درع الفرات وغصن الزيتون، شمال شرقي محافظة حلب، شمال سوريا.

من جانبه، قال القيادي "مصطفى سيجري"، وهو أحد القادة المشاركين في الانقلاب، على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، اليوم الجمعة، إنه "بعد محاولات دفعنا للصدام العسكري مع المؤسسات الرسمية عبر جملة من القرارات الجائرة و -غير المسؤولة- اتخذنا قرار الالتزام بالمسار القانوني والقضائي لضمان -حقن الدماء- وتجنب العنف".

وأضاف سيجري: "قام كل من الأخوة القائد العسكري الفاروق أبو بكر، والمسؤول الأمني أبو اسكندر، والقائد العسكري أبو العز، وثلاثة من المرافقين  بالتوجه باتجاه القضاء العسكري في مدينة الراعي للمثول أمام القضاء العسكري، وذلك إيماناً منا بعدالة قضيتنا وصدق دعوتنا وبراءتنا من التهم الموجهة لنا".

وأشار "سيجري"، إلى أن "قيادة الفيلق الثاني تعهدت بتثبيت الوضع العسكري القائم وضمان عدم التعرض للمقرات والمعسكرات وعدم السماح بتجدد الاشتباكات، وجلب المدعو معتصم عباس وإخوته في حال رفض المثول أمام القضاء، للتحقيق في جرائم الخيانة والفساد وإساءة استخدام السلطة وسرقة أموال الثورة والمال العام".

ودعا سيجري "نقابة المحامين الأحرار لتشكيل هيئة دفاع مستقلة لمتابعة القضية وعرض الحقائق أمام الرأي العام، والوقوف إلى جانب أحرار الثورة السورية".

وكان قائد "فرقة المعتصم"، معتصم عباس، قد أكد ليل أمس الخميس في منشور له على منصة "إكس"، أن "فرقة المعتصم لا تزال قائمة بقواتها ومعسكراتها وقياداتها"، نافياً "صحة للأنباء التي تتحدث عن السيطرة على الفرقة من قبل من يسمون انفسهم مجلس قيادة الفصيل"، موضحاً، أن "القضاء سيأخذ مجراه في محاسبة المجرمين القتلة الذين يدعون الثورية وهم بعيدون عنها بسفكهم للدماء مقابل السلطة والمال بالغدر والخيانة".

ورد عليه القيادي الفاروق أبو بكر، في منشور على منصة "إكس" قبل تسليم نفسه للشرطة العسكرية، قائلاً: "ستفتح ملفات فسادكم وسنلاحقكم بكل المؤسسات أشهر طويلة، وأنتم تماطلون بإصلاح فسادكم والتوقف عن نهب أموال الثورة"، موضحاً: "جعلتم من الفصيل شركة اقتصادية لكم لكن بإذن الله لن تنفعكم الأموال الحرام ولا الأملاك وسنردها عن طريق نفس القضاء للشعب والمقاتلين ان شاء الله".

وكان أهالي مدينة "مارع" بحضور قائد فرقة "المعتصم" وعدد من القادة العسكريين والأمنيين العاملين في الفرقة، قد شيّعوا اليوم الجمعة، جثمان القيادي "أحمد عباس"، شقيق قائد الفرقة، والذي قُتل خلال الاشتباكات التي اندلعت بين قادة المجلس العسكري وقادة الفرقة داخل مبنى أركان الفرقة في مدينة "مارع" بريف حلب الشمالي، شمال سوريا.

زمان الوصل
(40)    هل أعجبتك المقالة (45)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي