أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عملية انقلابية داخل "فرقة المعتصم" توتر الوضع الأمني شمال حلب

عناصر من الجيش الوطني - الأناضول

تمكن قادة من فصيل "فرقة المعتصم" العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" من عزل قادة الفرقة، جراء عملية انقلابية جرت في مدينة "مارع" الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشمالي الشرقي، شمال سوريا.

وقالت قيادة "فرقة المعتصم" في بيانٍ لها اليوم الخميس، إن "عملية غدر انقلابية حدثت بقيادة مصطفى سيجري والفاروق أبو بكر ضد قيادة فرقة المعتصم"، موضحةً، أنه "بعد عدة جلسات للتفاهم بين كل من الأسماء التالية: علاء أيوب الملقب بالفاروق أبو بكر ومصطفى سيجري لحل معظم المشاكل التي جرت بالفترة السابقة تم دعوتنا نحن قيادة فرقة المعتصم من قبل ياسر الحجي مسؤول العلاقات الخارجية في الحكومة المؤقتة للجلوس وتصفير جميع المشاكل السابقة".

وأضافت قيادة الفرقة: "بعد وصولنا إلى مبنى قيادة أركان الفرقة، تفاجئنا بوجود عناصر داخل الحمامات والغرف وعلى الأسطحة، وقام عناصر آخرون باقتحام البناء وإطلاق النار علينا دون سابق إنذار من جميع الجهات والنطق بعبارات تكفيرية لقيادة الفرقة، مما أدى لإصابة خفيفة لقائد فرقة المعتصم واستشهاد أخيه أحمد عباس أبو حازم، كما جرى الإشتباك مع عناصر المرافقة للقائد العام".

وبينت الفرقة، أن "المجموعات الانقلابية قامت باعتقال من بقي على قيد الحياة وعند وصول خبر عملية الغدر التي حدثت لقيادة الفرقة بالكمين المجهز مسبقاً"، وعلى إثرها "قامت كتائب وألوية من فرقة المعتصم والجيش الوطني بتوجيهات من الأخوة الأتراك بمحاصرة بناء الأركان وإخراج جميع المعتقلين من البناء المذكور".

وشددت قيادة الفرقة، على أنها سوف تقوم بمحاسبة ما وصفتهم بـ"المجرمين" وتقديميهم للقضاء لينالوا جزائهم، كما طالبت جميع المؤسسات الثورية لمحاسبتهم.

من جانبه، قال "مصطفى سيجري"، وهو أحد القادة الانقلابيين في "فرقة المعتصم"، في منشور له على منصة "إكس"، إنه "تم اكتشاف أكبر ملف فساد مالي وأخلاقي في تاريخ الثورة السورية قد تورط فيه المدعو أبو العباس (قائد فرقة المعتصم) وإخوته".

وبين سيجري، أنه "تحويل فرقة المعتصم من فصيل عسكري ثوري لشركة تجارية أمنية خاصة بآل عباس في مارع وبناء ثروة وإمبراطورية مالية هائلة من خلال تهريب وبيع شحنات ضخمة من الأسلحة الأمريكية النوعية والأسلحة والذخائر الروسية من سوريا إلى ليبيا وتقدر بملايين الدولارات".

وأكد، أنه "تم إخفاء وسرقة كامل العائدات المالية الخاصة بالفرقة وتقدر بملايين الدولارات، ونهب وسرقة رواتب المقاتلين القادمة من تركيا والمخصصات الشهرية من المعابر الداخلية والخارجية والمشاريع الاقتصادية وتقدر بمئات الآلاف من الدولارات شهرياً".

وأشار "سيجري"، إلى أن "قادة الفرقة قاموا بانتهاج سياسة الكسب غير الشرعي من خلال نقاط التهريب في مارع وعفرين ورأس العين وتتضمن إدارة شبكات تهريب البشر والمواد الممنوعة ومشاريع التنقيب عن الآثار والتي تقدر بملايين الدولارات شهرياً".

إلى ذلك، قال سيجري في منشور آخر، إنه "بعد القيام بالواجب الوطني الثوري في العمل على كف يد الخونة وأمراء الحرب، وبعد تسليم المدعو معتصم عباس وإخوته لقيادة الفيلق الثاني ليلة أمس -أصولاً- بهدف تجنيب المنطقة أي توترات عسكرية، وفق تعهدات نصت على متابعة التحقيقات ومحاسبة الجناة، نفاجأ اليوم بالإفراج عن الموقوفين وإصدار مذكرات توقيف واعتقال من قِبل الشرطة العسكرية بحق كل من، مصطفى سيجري، وعلاء الدين أيوب (الفاروق أبو بكر)، ومحمد الضاهر (أبو اسكندر)، وإبراهيم (أبو العز)، وجميل لالا (أبو حدو)، والتهديد بإرسال قوات عسكرية للاقتحام على مقراتنا واعتقالنا".

وشدد سيجري، على "رافض كل أشكال محاولات فرض وتمكين قوى الفساد والإفساد، والتمسك بالحق المطلق في محاربة الفاسدين والمفسدين"، داعياً "الشباب السوري الحر من إعلاميين وصحفيين ومثقفين ونخب وطنية للتحرك والانتفاض والوقوف إلى جانبنا في مواجهة كل الضغوطات التي نتعرض لها".

زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (79)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي