منحة لتسديد أقساط الطلاب المتعثرين في جامعة حلب باسم رائد الفضاء الراحل "محمد فارس"

أعلنت "مؤسسة تعليم بلا حدود – مداد" عن إطلاق منحة اللواء "محمد فارس" وذلك بالتعاون مع مؤسسة رحمة بلا حدود Mercy Without Limits و جامعة حلب في المناطق المحررة، لتسديد أقساط الطلاب المتعثرين في جامعة حلب في المناطق المحررة وتشمل المنحة قسط الفصل الثاني بما لا يزيد عن 200$.

ووفرت المؤسسة رابطاً إلكترونيا لمعرفة شروط ومعايير المنحة والتسجيل.

وأشار بيان للمؤسسة على صفحتها في "فيسبوك" إلى أن التسجيل على المنحة يبدأ بتاريخ 20/04/2024 وينتهي التسجيل بتاريخ 26/04/2024.

ومؤسسة تعليم بلا حدود – مداد منظمةُ مجتمعٍ مدني سوريَّة، متخصِّصة في التعليم، مرخَّصةٌ في تركيا، تعملُ على وصولِ التعليم لجميع السوريينَ في كافَّة المناطقِ السوريَّة ولجميع المراحلِ التعليميَّةِ، وتعطي اهتماماً خاصَّاً للتعليم الجامعي.

وتهتم المؤسسة بالتعليم الجامعي في الشمال السوري من خلال رعاية وتقدم الدعم المادي واللوجستي بمختلف أنواعه للجامعات، وتقديم المنح والتدريب والتأهيل للطلاب الجامعيين.

كما تهتم بالتعليم الأساسي وتعزيز مشاركة المجتمع في دعمه من خلال دعم وصيانة المدارس المتضررة وبناء مدارس جديدة، والعناية بجودة التعليم، وتطوير الواقع التعليمي التربوي، وضبط الجودة العامة للخدمات التعليمية.

يذكر أن منظمة الرحمة بلا حدود سبق أن قدمت هذا العام عن طريق مؤسسة مداد مشاريع بقيمة 1.400.000 مليون دولار لدعم التعليم الجامعي ودون الجامعي.

يذكر أن اللواء محمد فارس الملقب آرمسترونغ العرب، هو أول رائد فضاء سوري وثاني رائد عربي، حيث تم اختياره للمشاركة في برنامج التعاون في مجال الفضاء مع الاتحاد السوفيتي عام 1985.

ونجح في اجتياز الاختبارات ليصعد للفضاء عام 1987 في رحلة علمية صوَّر خلالها سوريا وجغرافيتها من الفضاء، وقد عمل بعد عودته إلى سوريا إنشاء مركز وطني لأبحاث الفضاء، ولكنه قوبل بالمنع من حافظ الأسد الذي أرسله إلى الكلية الجوية.

وعند قيام الثورة السورية التحق بها في بداياتها وطالب روسيا بالوقف إلى جانب الشعب السوري، حتى اضطر في نهاية المطاف للجوء إلى تركيا التي منحته الجنسية التركية وبدأ بإلقاء المحاضرات العلمية في مدارسها وجامعاتها.

وأنجز رائد الفضاء الراحل خلال رحلته العلمية في الفضاء عدة تجارب وأبحاث علمية في مجالات صناعية وجيولوجية وكيميائية وطبية منها: تجربة حركة الدم في جسم الإنسان ومدى تأثرها بالأجواء المحيطة في الفضاء ومراقبة القلب لرصد وقياس التغيرات. وتجربة تركيب معادن صناعية وخلط عدد من المعادن كمعدن الالمنيوم ومعدن الحديد.وتجربة الموصلات الإلكترونية التي تدخل في مجال الصناعات الإلكترونية.وتجربة دراسة الطبقات الجيولوجية للأرض في سوريا من ارتفاع 300 كم. وتجربة دراسة أنواع التربة والأحواض المائية في سوريا من الفضاء الخارجي.

وكان اللواء الفقيد الذي توفي يوم الجمعة في أحد مشافي غازي عنتاب التركية صاحب خلق عالٍ وذكاء وتواضع، وكان ولا يرفض أي دعوة لمؤتمر عربي فلكي.