أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا.. اتفاق في "جاسم" لوقف الاشتباكات التي أججها النظام

أرشيف

ذكرت مصادر محلبية أن مجموعتين في مدينة "جاسم" شمالي درعا، توصلتا لاتفاق جديد يقضي بوقف إطلاق النار وتشكيل لجنة لحل الخلاف وإيجاد صيغة توافقية ترضي طرفي الاقتتال.

وقال "تجمع أحرار حوران"، إن اشتباكات مسلحة تجددت بين مجموعتين محليتين في الحي الغربي لمدينة جاسم ظهر يوم الجمعة 19 من نيسان، استخدم خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مشيرا إلى أن الاشتباكات توقفت مساء اليوم ذاته بعد دخول أرتال من مختلف مناطق محافظة درعا إلى مدينة جاسم كقوات فصل بين طرفي الاقتتال، معظمهم يتبعون للجان المركزية في الريف الغربي لدرعا.

وأوضح أن الاشتباكات حدثت بين مجموعة مسلّحة يقودها "عبدالله الحلقي - أبو عاصم" من جهة، ومجموعة أخرى من "آل الجرادات" ومعها مجموعة مسلّحة يقودها "توفيق الجلم ووائل الجلم – الغبيني" من جهة أخرى، بسبب خلاف مسبق فيما بينها.

وحاول وجهاء من مدينة جاسم التدخل كقوات فصل لحل الخلاف الحاصل خلال اليومين الماضيين، لكن مجموعة الغبيني خرقت الاتفاق أكثر من مرة واستخدمت مضاد أرضي وقذائف الهاون خلال هجومها على مجموعة الحلقي.

وأضاف التجمع أن شابين قتلا في وقت سابق من يوم الجمعة برصاص الاشتباكات الجارية في مدينة جاسم، أحدهم محمد عبد اللطيف الجراد، والآخر مأمون محمد الحايك متأثراً بجراحه التي أصيب بها نتيجة قيام مجموعة مسلّحة يقودها وائل الجلم "الغبيني" بقصف الحي الغربي بقذائف الهاون من جديد.

ينحدر "الحايك" من مدينة "إنخل"، وهو أحد عناصر مجموعة "عبدالله الحلقي أبو عاصم".

وأصدرت لجنة التحكيم في حوران بياناً حول الأحداث التي جرت في جاسم "بلغنا وللأسف الأنباء التي تفيد باقتتال حاصل في مدينة جاسم بين آل الحلقي وآل الجلم، وعليه فإن لجنة التحكيم في حوران تشدد على أهمية التحاكم لشرع الله كوسيلة حتمية ووحيدة لفصل النزاع وإنهاء الخلاف وتجنيب المدينة من فتنة قد تؤدي إلى بحر من الدماء".

وأكدت اللجنة على ضرورة حقن الدم ونبذ العشائرية غير المضبوطة بتعاليم الشرع الحنيف "إننا إذ نبرأ الى الله من سفك الدماء بغير وجه حق أو إظهار هذه الفتنة بين أبناء الإسلام ومن كل من يقف خلفها أو يساندها بقول أو فعل وتحميل المسؤولية كاملة لكل هؤلاء".

وتعمل أجهزة النظام الأمنية بدرعا على دعم مجموعات محلّية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بهدف إحداث شرخ وفتنة بين عشائر ومكونات الجنوب السوري، الأمر الذي بات نهجاً واضحاً لتلك الأجهزة في ضرب النسيج الاجتماعي في المنطقة.

زمان الوصل
(67)    هل أعجبتك المقالة (45)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي