أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا.. اشتباكات في "جاسم" بعد عمليات خطف متبادلة

أرشيف

دارت اشتباكات مسلّحة بين مجموعتين محلّيتين في مدينة جاسم شمالي درعا، مساء أمس الأربعاء 17 من نيسان، بحسب "تجمع أحرار حوران".

وأفاد التجمع بأن الأولى تتبع لآل الجرادات وتساندها مجموعة وائل خليل الجلم الملقب بـ"الغبيني"، والثانية يقودها عبدالله الحلقي المعروف محليًا بـ "أبو عاصم"، استخدم خلالها أسلحة خفيفة ومتوسطة.

وأوضح أن الاشتباكات بين المجموعتين جات بعد قيام مجموعة الحلقي باحتجاز 3 أشخاص من عائلة الجرادات بهدف التحقيق معهم ثم إطلاق سراحهم، أمس الأربعاء، وذلك على خلفية قيام مسلّحين من آل الجرادات باختطاف اليافع "إبراهيم الحلقي" (16 عامًا) من منزله في قرية العالية مساء أول الثلاثاء، وضربه بشكل مبرح قبل إطلاق سراحه وذلك بتهمة نقل الأخبار لصالح مجموعة أبو عاصم.

ونقل عن مصادر محلية قولها إن مجموعات محلية في مدينة جاسم دخلت كقوات فصل بين الطرفين لوقف الاشتباكات بين مجموعة الحلقي ومجموعة الجرادات، إلّا أن مجموعة وائل الجلم "الغبيني" دخلت على خط الاشتباكات مستغلة الخلاف الأخير للانتقام من مجموعة الحلقي.

وأكدت المصادر أن مجموعة الغبيني استخدمت أسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة كالمضادات الأرضية باتجاه منازل المدنيين بشكل عشوائي في الحي الغربي "حارة الحلقيين" في مدينة جاسم، كما أقدمت على قصف الحي الغربي بـ 6 قذائف هاون من عيار 60 مم وقذائف صاروخية من نوع RPG.

وأفادت المصادر بأن مجموعة الغبيني استمرت بإطلاق النار لوقت متأخر من ليلة الأربعاء/الخميس على الرغم من التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين عشيرتي الحلقي والجرادات بعد تدخل وجهاء المدينة وقادة مجموعات مستقلة لإنهاء التوتر والخلاف الحاصل.

مصادر متقاطعة في مدينة جاسم أكدت لتجمع أحرار حوران بأن الغبيني يسعى لافتعال اقتتال عشائري في المدينة بتوجيهات من فرع الأمن العسكري وتحديداً من رئيس الفرع، لؤي العلي، بعد تسلّمه من الفرع سيارات من نوع "تايجر" ومضادات أرضية.

وأوضحت المصادر ذاتها بأن علاقة وثيقة تربط مجموعة الغبيني مع مجموعة القيادي في الأمن العسكري سامر أبو السل الملقب بـ"أبو هاجر" في مدينة نوى، لاسيما تنسيق مشترك بين المجموعتين لتنفيذ مهام أمنية في المنطقة لصالح فرع الأمن العسكري.

وتعمل أجهزة النظام الأمنية بدرعا على دعم مجموعات محلّية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بهدف إحداث شرخ وفتنة بين عشائر ومكونات الجنوب السوري، الأمر الذي بات نهجاً واضحاً لتلك الأجهزة في ضرب النسيج الاجتماعي في المنطقة.

ووفقا للتجمع، سبق أن اشتكى العديد من المدنيين في مدينة جاسم وريف القنيطرة قيام مجموعة الغبيني بتنفيذ عمليات اختطاف بحق مدنيين وسرقة سيارات وعمليات تشليح وفرض إتاوات بحقهم، ارتفعت وتيرة تلك الأعمال في الآونة الأخيرة.


زمان الوصل
(90)    هل أعجبتك المقالة (53)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي