قتل ثمانية أشخاص على الأقل إثر سقوط ثلاثة صواريخ روسية على بناية سكنية مكونة من ثمانية طوابق وسط مدينة تشيرنيهيف شمالي أوكرانيا يوم الأربعاء، بحسب مسؤولين محليين
وقال أولكسندر لوماكو، القائم بأعمال عمدة المدينة، إن 18 شخصا على الأقل أصيبوا أيضا في الهجوم الذي وقع صباح الأربعاء.
تقع تشيرنيهيف على بعد حوالي 150 كيلومترا شمال العاصمة كييف، وبالقرب من الحدود مع روسيا وبيلاروسيا، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 250 ألف نسمة.
جاء القصف الروسي في الوقت الذي دخلت فيه الحرب عامها الثالث، واقتربت مما قد يكون منعطفا حاسما مع افتقار أوكرانيا للدعم العسكري الغربي، ما يتركها على نحو متزايد تحت رحمة جيش الكرملين الأقوى والأكبر.
لم تحرز روسيا أي تقدم كبير على خط المواجهة، البالغ طوله 1000 كيلومتر، خلال أشهر الشتاء.
وركزت بدلا من ذلك على خوض حرب استنزاف.
مع ذلك يقول محللون عسكريون إن نقص ذخيرة المدفعية والقوات والمركبات المدرعة لدى أوكرانيا سمح للروس بالتقدم تدريجيا.
وأصبحت حاجة أوكرانيا للدعم العسكرية ماسة الآن، بحسب معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن.
وقال المعهد في تقييم يوم الثلاثاء "خرج الروس من الحرب البطيئة، وبدأوا في إعادة المناورة في ساحة المعركة بسبب التأخير في تقديم المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا".
وأضاف "لا يمكن لأوكرانيا الحفاظ على مواقعها الحالية دون الاستئناف السريع للمساعدات الأمريكية، خاصة منظومات الدفاع الجوي والمدفعية، والتي يمكن للولايات المتحدة فقط تقديمها بشكل سريع وعلى نطاق واسع".
تقوم القوات الأوكرانية بالحفر وبناء التحصينات تحسبا لهجوم روسي ضخم يقول مسؤولون في كييف إنه قد ينطلق أوائل الشهر المقبل.
تشن أوكرانيا هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى خلف الخطوط الروسية، تهدف إلى تعطيل آلة الحرب في موسكو.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الأربعاء، إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة موردوفيا، التي تبعد حوالي 350 كيلومترا الى الشرق من موسكو.
ويبعد هذا الموقع 700 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية.
يعمل مطورو طائرات مسيرة أوكرانيون على تمديد مدى هذه الأسلحة، واستهدفوا هذا الشهر هدفا على بعد حوالي 1200 كيلومتر شرقي أوكرانيا.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية