أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رحيل الشيخ السوري "اسماعيل الزعيم" خادم الحجاج والمعتمرين في المدينة المنورة عن 96 عاماً

أبو السباع

توفي الشيخ السوري "إسماعيل الزعيم (أبو السباع) عن عمر ناهز 96 عاما اليوم الثلاثاء. والذي اعتاد على العمل الخيري وتوزيع الشاي والقهوة والحليب والتمر على الحجاج والمعتمرين يومياً بشكل مجاني  وكصدقة جارية في المدينة المنورة لأكثر من 40 عاماً التي جاء إليها عام 1982 بعد أحداث حماة وبات مشهداً مألوفاً في المدينة المقدسة طوال كل تلك السنوات.

ونعت صفحة "وفيات المدينة المنورة " الراحل قائلة: "بِقُلُوب رَاضِيَة بِقَضَاءِ اللَّهِ وَقَدَرِه ننعى المتوفى إسماعيل الزعيم أبو سباع يرحمه الله ويغفر له وسيصُلى عليه بالمسجد النبوي الشريف".

وكان الزعيم الذي ينتمي لعائلة معروفة في مدينة حماة السورية قد انتقل منها عام 1982 واستقر بمكة قرابة عقدٍ، قبل أن ينتقل إلى المدينة المنورة، التي أصبح مقصدًا فيها خلال 40 عامًا، اعتاد خلالها على تقديم المشروبات والأطعمة بالمجان للجميع قرب بيته البسيط  الواقع في جادة قباء أو شارع قباء وهي المنطقة الواصلة بين المسجد النبوي الشريف.

وروى الكاتب "محمد وائل الحنبلي" أنه أقام في بيت الشيخ الراحل نحواً من عشرين يوماً في منتصفِ جمادى الأولى عام 1420هـ .

وأضاف في منشور على حسابه في"فيسبوك": "لا أنسى تلك الاقامة ما حييت، وما رأيته من صلاحه وتقواه، وصلاته في الليل وتضرُّعِه بينَ يدَي مولاه.

وتابع الحنبلي أنه دأب على العمل معه في تحضير ضيافته المجانية طيلة مدة إقامته عنده فكل يومٍ يبدأ العملُ عندَه بعدَ صلاةِ الظهر مباشرةً، حيث كنا نقوم بتنظيف حافظاتِ الشاي الكبارِ وإعدادها، وكان عددُها نحواً من أربعين، نطبخ فيها الشايَ الأحمرَ والأخضر، قِسْمًا منها محلًّى وقِسْمًا بدونِ سكر، وكنا نُضيف لها بعضَ الأعشاب، من الهيل والنعنع والبهارات، وننتهي بعدَ أذان العصر.

ثم نصطحب كلَّ هذه الكمياتِ الكبيرةِ إلى المسجد النبوي الشريف، ونجلس قربَ خوخةِ سيدنا أبي بكرٍ الصديق؛ لإكرام زوار المسجد النبوي والبيتِ العتيق.

تفاني في خدمة المسلمين
وأضاف كان هذا العمُّ الحبيب والرجلُ الصالح من أعجب مَن رأيتُ وصاحبتُ في حياتي من الرجال، رأيتُ منه التفانيَ في خدمة المسلمين وإكرامهم، دونَ انتظارِ حمدٍ منهم أو جزاء، رأيتُ منه المسلمَ الذي يُحب سيدَنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم حبّاً شديدًا، يدفعه لإكرامِ زوّارِه وأحبابه وورثته، ودائمًا كان يقول ويُكرر لي: (إذا لم أكرمْ زوارَ الحبيب لا يرتاح قلبي).

القلب الطيب والوجه البشوش
ونعى عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي-موقع إكس- تويتر سابقاً الشيخ السوري وعلق "أسامه الحربي":"الشيخ السوري إسماعيل الزعيم في ذمة الله عن عمر ناهز 95 عامًا قضى 40 عام منها في خدمة الزوار كان يكرمهم وكأنهم ضيوف بيته".

واستدرك:"رحم الله القلب الطيب والوجه البشوش".

وعقب "أدهم حاج أحمد":"أبو سباع الحموي نزيل المدينة المنورة، ومن نذر حياته لخدمة زوّارها في ذمّة الله تعالى رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته".

وقال آخر: " اللهم تغمد برحمتك الواسعة عبدك: إسماعيل الزعيم أبو سباع.

واستدرك :"مازال طعم (الحيسة) -التي كان يوزعها في مخرج أسواق الحرم من جهة باب السلام بعد صلاة العصر- في فمي أطعمه الله وسقاه من أنهار الجنة وثمارها".

فارس الرفاعي _ زمان الوصل
(188)    هل أعجبتك المقالة (246)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي