أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد 4 شهور.. قاتل الفتى السوري في هولندا مازال مجهولا

أرشيف

ذكرت صحيفة "دي ستينتور" الهولندية أنه بعد مرور أربعة أشهر على حادثة الطعن التي وقعت في مدينة "إنشيده"، والتي قُتل فيها الفتى السوري أحمد (15 عامًا) وأصيب صديقه القاصر بجروح خطيرة، لاتزال النيابة العامة لا تعرف من الذي أطلق الطعنات القاتلة". 

وأضافت "لقد قرروا  أن يحدث ذلك بعيدًا عن الكاميرات".

والمشتبه بهم السبعة هم من مدينة "إنشيده"، وتتراوح أعمارهم بين 16 و21 عامًا.

ولا يزال خمسة منهم رهن الاحتجاز، اثنان منهم قاصران، عليهما المثول أمام القاضي في "ألميلو" للمرة الأولى، ويشتبه في قيامهم بقتل (أحمد كرد حسن) ومحاولة قتل صديقه البالغ من العمر 14 عامًا في 22 ديسمبر 2023، وقد فر الصبيان من سوريا.

* بدأ المشتبه بهم القتال
"إنه تحقيق صعب" يقول المدعي العام في الجلسة التحضيرية. وينفي جميع المشتبه بهم الطعن, ويدعون أنهم لم يروا شيئا، وعلى الرغم من الصور العديدة التي التقطتها الكاميرات، لا توجد إجابة محددة حول الجهة التي نفذت الطعنات القاتلة. مقاطع الفيديو ليست واضحة بما فيه الكفاية، ولم يتم العثور على سلاح الجريمة.

ومع ذلك تكشف الصحيفة إلى أنه أصبح لدى الشرطة الآن فكرة جيدة عما حدث مساء الجمعة في "فان لوكيشمسترات"، وسط مدينة "أنشيده". بدأ الشباب السبعة المشاجرة مع عدد من الصبية السوريين، بما في ذلك الضحيتان، حوالي الساعة 11 مساءً.

ويؤكد المدعي العام أن الاعتداء جاء من مجموعة المشتبه بهم الذين كانو قد ناقشوا مسبقاً استخدام السكين.

كان يجب أن يتم ذلك "بعيدًا عن الكاميرا"، كما أخبرا بعضهما البعض. وهذا واضح من المحادثات المسجلة وأقوال الشهود، حسب الصحيفة.

* المشتبه ذو سمعة سيئة
ووفقاً للصحيفة فعندما وصل الضباط إلى مكان الحادث، رأوا صبيين صغيرين، كان أحدهما مستلقيًا في الشارع والآخر جالسًا على عمود.

وكلاهما يسبح في بركة من الدماء، لم يكن الإنعاش القلبي الرئوي مفيدًا لأحمد البالغ من العمر 15 عامًا، توفي في الشارع متأثرا بجراحه، فيما تم نقل صديقه البالغ من العمر 14 عامًا إلى المستشفى مصابًا بجروح خطيرة.

وبحسب الصحيفة فان الشابين (ب. 21) و(ك.20) يظهران في الصورة باعتبارهما المشتبه بهما الرئيسيان. يقول أحدهما إنه تلقى عدة ضربات  في ذلك المساء وكان فاقدًا للوعي عندما تعرض الضحايا للطعن. المدعي العام لا يصدق "ولا كلمة واحدة منه".

فوفقاً للمدعي العام  فالمشتبه لديه سمعة. والمشتبه بهم الآخرون معروفون أيضًا لدى الشرطة والقضاء.

* رجال العصابات "كاولو"
وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم الشرطة  إن هذين المشتبه بهما كانا يبحثان بشكل دائم عن المتاعب. ومن المفترض أن كلا الرجلين كان بحوزتهما سكين. تم العثور على الحمض النووي لاحدهما على سترة الضحية البالغ من العمر 14 عامًا. 

كما ذكر المدعي العام أن المشتبه به (ب) هو المعتدي الرئيسي وانه تم تحدث في سيارة الشرطة مع شريكه (ك) الذي قال بعد أن سمع أنه قد تم تمديد فترة احتجازه السابق للمحاكمة: "نحن أفراد عصابات كاولو". (كاولو هي كلمة عامية تعني "سيء جدًا"، وهي تعني في السورينامي (ثقب البراز).

ووفقا لمحاميه، فإن (ك) البالغ من العمر 18 عاما أخبر القضاة أنه ارتكب خطأً غبيًا, ولكنه يؤكد انه فقط كان عليه أن يسرع بالهرب، ويعتقد المحققون أيضًا أنه لم يتعرض للطعن، و لا يزال المشتبه بهم الأربعة الآخرون رهن الاحتجاز.

* العائلة في جلسة الاستماع
عائلة "أحمد" حضرت الجلسة التحضيرية الأولى فقط، فيما حضرت عائلة الضحية الأخرى في جميع الجلسات. كان الصبي البالغ من العمر 15 عامًا لاجئًا في هولندا منذ عام 2022، تمامًا مثل صديقه. وكان والداه لا يزالان في سوريا.

ووفقاً للصحيفة بعد شهر من وفاته أقيم له موكب صامت، ودفن في المقبرة الإسلامية في (أرنهيم) فيما جاء والداه إلى هولندا لهذا الغرض. وهم يقيمون في مركز طالبي اللجوء منذ ذلك الحين.

وتعقد الجلسة التحضيرية التالية في يونيو/حزيران. وسيبقى المشتبه بهم  رهن الاحتجاز حتى ذلك الحين.

حسن قدور - زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (85)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي