أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجفاف يُجّبرُ عشرات العائلات للرحيل من بادية السويداء

أرشيف

أدى الجفاف في بادية السويداء إلى ارتحال عشرات الأسر التي تعمل في رعاية الماشية، باتجاه ريفي درعا ودمشق خلال الاسابيع الماضية، ذلك في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، وصعوبة تأمين المياه في البادية.

وذكرت شبكة "السويداء24" في تقرير لها، أن معدل هطول الأمطار على البادية في هذا الموسم لم يكن كافيا كما يتمنى سكانها الذين يعملون في رعاية المواشي، مما أدى لحالة جفاف تلاشت على إثرها المراعي، وتراجعت نسبة تخزين المياه في السدود والمسطحات المائية.

ونقلت عن أحد مربي الماشية من سكان بادية السويداء، قوله إنه انتقل مع عائلته باتجاه ريف درعا، مشيرا إلى أن "الجفاف يضرب البادية كل سنتين او ثلاثة ويسبب أحيانا خسائر فادحة، مما يضطر مربي الماشية إلى ضمان أراضي وبأسعار خيالية".

وأضاف أن حالة الجفاف تؤدي أحياناً إلى نفوق عدد من رؤوس الماشية، وبالتالي يخسر المربي الموسم للسنة القادمة، حتى وإن كان موسم الأمطار في السنة الجديدة جيداً، لكن الخسارة تكون مضاعفة في الجفاف، وتواجه الماشية مشكلات في التكاثر.

هذه الأسباب وغيرها، أدت إلى الرحيل باتجاه درعا، فالموسم المطري كان جيداً فيها، ولكن هناك مشكلات أخرى تواجه مربي الماشية في درعا والسويداء، منها تحكم أصحاب الأراضي بأسعار الضمان، مضيفاً: "البعض ينتظر الجفاف حتى يتحكم بمربي الماشية".

مصدر آخر من سكان البادية، أفاد للسويداء 24، أنه ارتحل مع عائلته وجميع أقاربه إلى ريف دمشق منذ عدة أسابيع، نتيجة تلاشي المراعي، والصعوبات البالغة في الحصول على المياه، في ظل تعطل معظم آبار المياه في البادية، وغياب الجهود الحكومية لإصلاح تلك الآبار.

وأشار المصدر إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف المخصصة للماشية، ضمن سياسة الدعم الحكومية، وخضوع هذه المادة أيضاً لسياسة الاحتكار ونظام السوق السوداء، فاقم من معاناة مربي الماشية في البادية. وأشار إلى مشكلة أخرى يعاني منها سكان البادية، وهي انتشار الألغام ومخلفات الحرب، وسط غياب الجهود لتفكيك وإزالة هذه المخلفات التي تودي بحياة بعض الأشخاص في كل سنة.

ومنذ عدة سنوات، يشكل مربو الماشية من العشائر في بادية السويداء، حزام أمان على الخاصرة الشرقية لمحافظة السويداء. وتبدو الحاجة ملحة لدعم مربي الماشية في هذه المناطق، من خلال الاهتمام بالواقع المائي بالدرجة الأولى، وإصلاح الآبار، والاهتمام بسياسة دعم الأعلاف، وفقا للشبكة.


زمان الوصل - رصد
(50)    هل أعجبتك المقالة (48)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي