وفاة شاب سوري في غابات بلغاريا أثناء رحلة لجوئه إلى أوروبا

في مأساة جديدة من مآسي التغريبة السورية توفي شاب سوري في غابات بلغاريا أثناء رحلة لجوئه إلى أوربا لينضم إلى آلاف السوريين الذين قضوا على طريق الشتات والبحث عن الأمان.

ونعت قبائل "الجحيش" "البو نعيم" وفاة الشاب "فادي عباس الضاهر" إثر نوبة قلبية على حدود بلغاريا وتركيا.

وقالت "مجموعة الإنقاذ الموحد" أنها تلقت يوم الأحد 30 آذار مارس نداء من شخص يفيد بوفاة مهاجر سوري يدعى "فادي عباس الضاهر" وكان برفقة 6 مهاجرين آخرين.

وأفاد رفاق فادي لعائلته أن ابنهم توفي وفاة طبيعية ودفن في نفس المكان الذي فقد فيه حياته، ولا يزال الغموض يحيط بأسباب وفاته، لكن رفاقه قاموا بدفنه ووضع علامات مميزة على قبره.

وقال أحد رفاق الشاب المتوفى في مقطع فيديو يوثق عملية دفنه أن فادي دخل في أزمة مرضية وحاول مع رفاقه مساعدته قدر المستطاع ولكنه فارق الحياة.

ويؤثر طول الرحلات وصعوبة التضاريس على معظم المهاجرين على طول طريق البلقان، حتى على المهاجرين الأكثر لياقة.

كما أن الظروف المناخية القاسية، سواء الحرارة المفرطة في الصيف أو البرودة في الشتاء، تؤدي أيضاً إلى تفاقم المشكلات التي يواجهها العديد من المهاجرين في هذه الرحلات.

وسجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 44 حالة وفاة فقط منذ بداية عام 2023 في غرب البلقان، لكن المحققين يعتقدون أن العدد الفعلي أكبر بكثير.

وفي السنوات الثماني التي تلت عام 2015، كما لاحظت مؤسسة Lighthouse Reports الصحفية الاستقصائية في تحقيقها الأخير بعنوان "الموتى المجهولون في أوروبا"، والذي نُشر في الأول من ديسمبر/كانون الأول، تغيرت الحدود بشكل كبير. وأقامت العديد من الدول الواقعة على طول الطريق، بما في ذلك المجر وسلوفينيا وسلوفاكيا وبلغاريا والبوسنة وصربيا، سياجًا وزادت الدوريات وجعلت العبور أكثر صعوبة بشكل عام.