ضباط الأسد يفرضون إتاوات على مربي الأغنام للسماح لهم بالرعي شمال السويداء

أكدت مصادر محلية أن تجاوزات بعض ضباط جيش النظام في المنطقة الشمالية الشرقية من محافظة السويداء تزايدت لتصل إلى حد فرض الإتاوة على مربي الماشية مقابل الرعي بأراضيهم، في قرية القصر والقرى المحيطة فيها.

وقالت شبكة "السويداء 24"، إنه ومنذ حوالي 6 سنوات، تنتشر وحدات من الفرقة 15 التابعة للجيش السوري في قرى القصر وشنوان وتل أصفر والساقية بعد طرد تنظيم الدولة منها، هذا التواجد الذي أمّن خاصرة المحافظة، دفع وما زال يدفع ضريبته سكان تلك القرى، من إقامة جيش النظام في بعض بيوتهم، وصولاً إلى فرض الإتاوة عليهم.

وأكدت الشبكة في تقرير لها، أنه لا يكفي أهالي هذه القرى تردي الواقع الخدمي وغياب أي جهود لإعادة الإعمار فيها وتأهيل الخدمات الأساسية، حتى يفرض المقدم سومر المسؤول عن قطاع القصر، والرائد عادل المسؤول عن قطاع شنوان "ضرائباً" على مربي الماشية مقابل السماح لهم بالرعي، وكأننا في عهد الإقطاع.

وأوضحت أن المختلف هنا عن ذاك العهد، أن الإقطاعي كان يملك الأراضي التي يفرض الضرائب عليها للزراعة والرعي، لكن الضابطين المذكورين، يمنعان مربي الماشية من الرعي في أراضيهم وأراضي أجدادهم، ولا يسمحان بذلك إلّا بعد تقديم رأسي غنم عن كل قطيع.

واستنكر سكان القرى، حدوث عملية سرقة لتمديدات مياه الشرب بين قريتي القصر وصيرة عليا قبل حوالي الاسبوع، والتي حدثت على طريق يقع بين حاجزين للجيش السوري، أي أن اللصوص مرّوا عبر حاجز واحد من الحاجزين على أقل تقدير.

وفوق كل هذه المعاناة، بلغت مشكلة مياه الشرب ذروتها في المنطقة، بعد تعطل بئر مياه، ولجوء الأهالي لشراء المياه من بئر شنوان، بتكلفة تبلغ 150 ألف ليرة مقابل نقلة المياه الواحدة.