خفضت أوكرانيا، يوم الأربعاء، سن التجنيد العسكري من 27 إلى 25 عاما، في محاولة لتجديد صفوف قواتها المستنزفة بعد أكثر من عامين من الحرب في أعقاب الغزو الروسي واسع النطاق.
دخل قانون التعبئة الجديد حيز التنفيذ غداة توقيع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عليه.
البرلمان الأوكراني كان أقر القانون العام الماضي.
لم يتضح بعد السبب الذي جعل زيلينسكي يستغرق وقتا طويلا للتوقيع على هذا التشريع ليصبح قانونا.
ولم يدل الرئيس الأوكراني بأي تعليق علني حول هذا الأمر. ولم يذكر المسؤولون عدد الجنود الجدد الذين تتوقع البلاد تجنيدهم أو الوحدات التي من المقرر ضمهم إليها.
كان التجنيد الإلزامي مسألة حساسة في أوكرانيا لعدة أشهر في خضم نقص متزايد بعناصر المشاة، بالإضافة إلى النقص الحاد في الذخيرة الذي أعطى روسيا زمام المبادرة في ساحة المعركة.
المشكلات التي تواجهها روسيا فيما يتعلق بالقوة البشرية والتخطيط منعتها حتى الآن من الاستفادة الكاملة من تفوقها.
يشعر بعض الأوكرانيين بالقلق إزاء أن يؤدي إخراج الشباب من قوة العمل إلى نتائج عكسية من خلال إلحاق مزيد من الضرر بالاقتصاد الذي تمزقه الحرب.
غير أن تقارير تفيد بأن المشكلة أصبحت حادة مع استعداد كييف لهجوم صيفي متوقع من جانب قوات الكرملين.
ونادرا ما أثار زيلينسكي مسألة التجنيد. وأجرى البرلمان مناقشات طويلة وغير حاسمة حول هذه القضية في الأشهر الأخيرة.
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، قال زيلينسكي إن الجيش الأوكراني يريد حشد ما يصل إلى 500 ألف جندي إضافي.
لكنه قال إنه طلب من كبار الضباط توضيح التفاصيل حول "مسألة حساسة للغاية" قبل أن يقرر ما إذا كان سيوافق على رغبتهم أم لا.
وقال زيلينسكي في ذلك الوقت إن مثل هذه التعبئة الكبرى ستكلف أوكرانيا ما يعادل 13.4 مليار دولار.
وأضاف أن الجوانب الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار تشمل ما إذا كان سيتم تناوب القوات الموجودة حاليا على الجبهة أو السماح بإجازات.
وبحسب تقارير، فإن الحاجة إلى تعبئة واسعة النطاق لتعزيز عدد القوات الأوكرانية كانت إحدى نقاط الخلاف بين زيلينسكي والجنرال فاليري زالوجني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية سابقا الذي استبدله الرئيس في فبراير/شباط.
ووفقا لإحصاءات وزارة الدفاع الأوكرانية، فإن الجيش الأوكراني كان لديه ما يقرب من 800 ألف جندي في أكتوبر/تشرين أول. وهذا العدد لا يشمل الحرس الوطني ولا وحدات أخرى.
إجمالا، هناك مليون أوكراني يرتدون الزي العسكري.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية