السويداء.. سرقات بالجملة تطال أملاك مغتربين وآبار المياه

ذكرت مصادر محلية في قرية "السالمية" الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة السويداء، أن لصوصاً سرقوا عدداً من البيوت والمداجن في القرية، إضافة لآبار المياه التي تعرض أحدها لسرقة طالت كل شيء حتى وصفه أهالي بأنه "صار على العظم".

ونقلت شبكة "الراصد" عن المصادر قولها إن "السرقات قديمة في القرية، لكن الحياء والخجل والقرابة منعت الجميع من التصدي للصوص؛ على الرغم من معرفة الغالبية بهم"، مشيرة إلى أن إحدى السرقات طالت مدجنة يقطن صاحبها في مدينة جرمانا، بالإضافة إلى منزل لأحد السكان القاطنين في جرمانا أيضاً، وبئر المياه الموجود في مدخل القرية حيث سرقت محتوياته بالكامل، وبئر آخر موجود بالقرب من مقابر القرية.

وأكدت المصادر أن المسروقات نقلت إلى قرية مجاورة، وبيعت للصوص آخرين وتم رؤيتهم ولم يحرك أحد ساكناً، موضحا أن أحد اللصوص يظهر بلباس المحسن الذي يتبرع للفقراء، والجميع يغض الطرف عنه لأسباب عديدة لا مبرر لها سوى (ما دخلنا).

وليس بعيداً عن "السالمية" أقدمت مجموعة من اللصوص على سرقة خط المياه الرئيسي بين قريتي "القصر" و"عليا"، يوم الأربعاء الفائت، مستعينين بجرار زراعي لحرث الأرض وسحب الأنابيب المطمورة، وفقا للشبكة.

وتتهم بعض مصادر القرية مجموعة معروفة لأهل القرية ويتورط معها قائد الحاجز العسكري الذي تقول المصادر إنه يغض الطرف ويسهل أعمال المجموعة.

وأشارت المصادر في حديث للراصد أن المجموعة ذاتها اعتدت قبل أيام على راعٍ من أبناء العشائر في المنطقة، بدعم من عناصر حاجز القصر، بحجة الرعي بالقرب من النقطة دون موافقة.

وتذهب المصادر إلى أن خط المياه المغذي للقرى، مغري للصوص كون "البوري" الواحد يباع بمبلغ يصل المليون ليرة.