روسيا تواصل قصف أوكرانيا في محاولة لإضعاف دفاعاتها الجوية

 قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا وابلا أطلقت من الطائرات المسيرة والصواريخ خلال الليل على المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، مما أدى إلى إصابة أكثر من عشرة أشخاص مع استمرار قوات الكرملين في هجمات الاستنزاف التي تهدف إلى إنهاك الدفاعات الأوكرانية.

قالت القوات الجوية الأوكرانية إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 26 من أصل 28 طائرة مسيرة من طراز شاهد، مشيرة إلى أن القوات الروسية أطلقت أيضا خمسة صواريخ خلال الليل.

اكتسب القصف الذي تشنه القوات الروسية على أوكرانيا خلال الحرب زخما في الآونة الأخيرة، بإطلاق وابل من الصواريخ على العاصمة كييف وضربات على منشآت الطاقة في جميع أنحاء البلاد. وتهدف الهجمات أيضا إلى إضعاف الروح المعنوية الأوكرانية وتكون بمثابة انتقام من الغارات الأوكرانية بعيدة المدى على الأراضي الروسية.

أحد أهداف روسيا هو ”استنزاف مخزون أوكرانيا من الدفاعات الجوية الأرضية، وفقا لتقييم عسكري حديث نشره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

من شأن ذلك أن يؤدي إلى تقويض بعض القدرات القتالية لأوكرانيا في ظل انتظارها للدعم العسكري الذي تعهدت به الدول الغربية، بما في ذلك ذخيرة مدفعيتها ودفاعاتها الجوية.

قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: ”تواجه كييف تهديدا يتمثل في أن حرب الاستنزاف في المجال الجوي ستصب في مصلحة روسيا بشكل متزايد دون دعم كاف من الولايات المتحدة وحلفائها”، مضيفا أن قدرة أوكرانيا على الاستمرار في مواجهة التهديدات الجوية الروسية وفرض تكاليف على القوات الجوية الروسية تظل مهمة لنتيجة الحرب”.

تنتظر أوكرانيا تسلم طائرات مقاتلة من طراز إف-16، مما سيساعد في الضغط على روسيا من شركائها الغربيين. ويتدرب الطيارون الأوكرانيون في الغرب منذ أشهر على كيفية قيادة الطائرات الحربية.

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بلدانهم حيث يمكن لطائرات إف-16 أن تشن طلعات جوية ضد قوات الكرملين، قائلا إن تلك القواعد ستكون ”هدفا مشروعا”. وتتطلب طائرات إف-16 مستوى عالي من المدارج وحظائر معززة لحمايتها عندما تكون على الأرض.

قال محللون عسكريون إن وصول العشرات من طائرات إف-16 لن يغير قواعد اللعبة، على الرغم من ترحيب المسؤولين الأوكرانيين بها باعتبارها فرصة للرد على الهيمنة الجوية الروسية.

أصر بوتين على أن طائرات إف-16 ”لن تغير الوضع في ساحة المعركة”.

قال بوتين في تصريحات للطيارين العسكريين خلال زيارة لقاعدة جوية في وقت متأخر الأربعاء: ”سندمر طائراتهم الحربية مثلما ندمر دباباتهم ومركباتهم المدرعة وغيرها من المعدات، بما في ذلك قاذفات الصواريخ المتعددة”.

لكن بوتين قال إن روسيا ليس لديها أي نية لبدء حرب مع الناتو، مؤكدا أنه من ”الهراء المحض” الاعتقاد بأن روسيا يمكن أن تهاجم دولة عضو في الناتو بعد حرب أوكرانيا.

قالت السلطات في منطقة ميكولايف القريبة من البحر الأسود في جنوب أوكرانيا أن 12 شخصا أصيبوا وتضررت ستة مبان سكنية في غارة روسية على المدينة بعد ظهر الأربعاء بصاروخ باليستي.

في هجوم ليلي على منطقة زابوريزيجيا بجنوب أوكرانيا، ضربت طائرات مسيرة من طراز شاهد منطقة سكنية، مما أدى إلى إصابة امرأتين تبلغان من العمر 72 و74 عاما بجروح طفيفة، وفقا لحاكم المنطقة إيفان فيدوروف. وقالت خدمات الإنقاذ إن سبعة مبان لحقت بها أضرار.

قال مسؤولون إن مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود تصدت لثلاث هجمات صاروخية وطائرات مسيرة.