تعتزم ألمانيا تشديد التدابير الأمنية على جميع حدودها خلال بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024) التي تقام في يونيو/حزيران ويوليو/تموز المقبلين، حسبما صرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر لوسائل الإعلام المحلية.
وقالت الوزيرة لصحيفة "راينيشه بوست" اليومية، يوم الثلاثاء، إنه من المقرر أن يتم إجراء عمليات تفتيش على جميع الحدود الألمانية خلال البطولة من أجل "التمكن من منع دخول المجرمين العنيفين المحتملين".
وأضافت أن "هذا أمر ضروري لحماية هذا الحدث الدولي الكبير بأفضل ما يمكن".
كما ذكرت أن تركيز السلطات ينصب على حماية البلاد من المتطرفين والمشاغبين وغيرهم، وتأمين الشبكات ضد الهجمات الإلكترونية.
تصريحات فيزر جاءت بعد وقت قصير من الهجوم الذي استهدف قاعة حفلات موسيقية في إحدى ضواحي موسكو، والذي أعلنت إحدى الجماعات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
بيد أن قرار إعادة عمليات التفتيش على الحدود خلال بطولة كرة القدم كان متوقعا منذ فترة طويلة، إذ أصبحت هذه ممارسة معتادة بالنسبة للبلدان الواقعة في منطقة السفر الحر “شنغن” خلال الفعاليات الرياضية الكبرى ومؤتمرات القمة الرئيسية.
كما أن وزارة فيزر قالت يوم الإثنين إنه على الرغم من أن التهديد الذي يشكله المتطرفون ما يزال قويا، إلا أن تقييم المخاطر الذي أجرته السلطات الألمانية لم يتغير حتى الآن نتيجة لهجوم موسكو.
ألمانيا تجري بالفعل عمليات تفتيش على حدودها الشرقية والجنوبية مع بولندا وجمهورية التشيك والنمسا وسويسرا على خلفية مخاوف بشأن الهجرة.
تنطلق بطولة أمم أوروبا في 14 يونيو/حزيران، حيث يواجه منتخب البلد المضيف نظيره الإسكتلندي في المباراة الافتتاحية بميونيخ.
ومن المقرر أن تقام المباراة النهائية ببرلين في 14 يوليو/تموز.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية