أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بوتين: المسلحون الذين نفذوا هجوم الحفل الموسيقي كانوا متطرفين إسلاميين

حذر بوتين من احتمال حدوث المزيد من الهجمات - أ.ب

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين إن المسلحين الذين قتلوا 139 شخصا في قاعة للحفلات الموسيقية بضواحي موسكو هم "إسلاميون متطرفون"، لكنه كرر اتهامه بأن أوكرانيا ربما تكون قد لعبت دورا في الأمر رغم نفيها الشديد.

في حديثه خلال اجتماع مع مسؤولين حكوميين، قال بوتين إن عمليات القتل نفذها متطرفون "يحارب العالم الإسلامي أيديولوجيتهم منذ قرون".

وقال بوتين، الذي أعلن خلال عطلة نهاية الأسبوع القبض على أربعة مهاجمين أثناء محاولتهم الهروب إلى أوكرانيا، إن المحققين لم يحددوا من الذي أمر بالهجوم، لكن من الضروري معرفة "لماذا حاول الإرهابيون الفرار بعد ارتكاب جريمتهم إلى أوكرانيا ومن كان ينتظرهم هناك".

زعم فرع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في أفغانستان أنه نفذ الهجوم، وقالت المخابرات الأمريكية إن لديها معلومات تؤكد مسؤولية الجماعة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن لدى فرنسا معلومات استخباراتية تشير إلى أن "كيانا تابعا لتنظيم الدولة الإسلامية" مسؤول عن الهجوم.

وقال بوتين خلال اجتماع مع كبار مسؤولي إنفاذ القانون: "إننا نرى أن الولايات المتحدة، من خلال قنوات مختلفة، تحاول إقناع الدول التابعة ودول أخرى في العالم أنه، وفقا لمعلوماتها الاستخبارية، يزعم أنه لا يوجد أي أثر لكييف في الهجوم الإرهابي في موسكو - وأن العمل الإرهابي الدموي قد ارتكب من قبل أتباع الإسلام وأعضاء تنظيم الدولة الإسلامية".

وأضاف أن "أولئك الذين يدعمون نظام كييف لا يريدون أن يكونوا شركاء في الإرهاب ورعاة للإرهاب، ولكن لا تزال هناك أسئلة كثيرة".

مضى بوتين ليعلن أن أوكرانيا سعت إلى صرف الانتباه عن نكساتها في ساحة المعركة من خلال شن هجمات عبر الحدود على مناطق روسية مختلفة، مضيفًا أن "أعمال الترهيب الدموي مثل الهجوم الإرهابي في موسكو تبدو وكأنها جزء منطقي من هذه السلسلة".

أدى الهجوم الذي وقع مساء الجمعة في قاعة كروكوس سيتي هول الموسيقية على المشارف الغربية لموسكو إلى مقتل 139 شخصا وإصابة أكثر من 180 آخرين، وهو الهجوم الأكثر دموية في روسيا منذ سنوات. قال مسؤولون إن نحو 100 شخص ما زالوا في المستشفى.

وحذر بوتين من احتمال حدوث المزيد من الهجمات، زاعما تورطا غربيا محتملا. لم يذكر بوتين التحذير بشأن هجمات إرهابية وشيكة الذي شاركته الولايات المتحدة بشكل سري مع موسكو قبل أسبوعين من الغارة أو الجمهور. قبل ثلاثة أيام من الهجوم، ندد بوتين بإشعار السفارة الأمريكية بتاريخ 7 مارس/آذار الذي حث الأمريكيين على تجنب الحشود في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، باعتباره محاولة لتخويف الروس و”ابتزاز” الكرملين قبل الانتخابات الرئاسية.

واحتجزت محكمة في موسكو مساء الأحد المهاجمين الأربعة المشتبه بهم، وجميعهم من مواطني طاجيكستان، بتهمة تنفيذ الهجوم وأمرت بالبقاء رهن الاحتجاز لحين إجراء تحقيق رسمي.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن الأربعة تعرضوا للتعذيب أثناء استجوابهم، كما ظهرت عليهم علامات الضرب المبرح أثناء مثولهم أمام المحكمة.

وقال مسؤولون روس إن الأربعة أقروا بالذنب في التهم التي يعاقب عليها بالسجن المؤبد، لكن حالتهم أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت أقوالهم قد تم انتزاعها بالإكراه.



أ.ب
(41)    هل أعجبتك المقالة (45)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي