ناشطون يحذرون من عصابات الاحتيال العقاري في مخيم "اليرموك"

حذر ناشطون من أبناء مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق من وجود عصابة احتيال متخصصة تنشط في المناطق التي هُجر أهلها، مستغلة الفراغ العقاري لتنفيذ عمليات تزوير واسعة النطاق، حسبما ذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".

وأفادت التقارير أن المبالغ المالية التي تم جنيها وصلت إلى 20 مليون ليرة سورية، مما يشير إلى حجم الأزمة التي يواجهها سكان المخيم.

وأوضحت المجموعة الحقوقية أن المنطقة المتأثرة تقع بين شارع لوبية وشارع جلال كعوش، حيث تم تسجيل زيادة في حالات الاحتيال والتزوير، خاصة في بيع العقارات والمحلات التجارية، ويستغل المحتالون الملكية الشائعة للعقارات، بيعاً لأسهم تفوق حصصهم الفعلية، مما يؤدي إلى تضرر العديد من الضحايا، وللحد من هذه الأعمال.

ووجه النشطاء عدة نصائح للمقيمين والراغبين في شراء العقارات "التحقق من هوية مالك العقار والتأكد من استمراره في استغلال البناء، ودراسة وثائق الملكية بعناية وتنظيم العقود بحضور شهود موثوقين، لأصحاب العقارات، يُنصح بإغلاق المنافذ وتأمين الأبواب، وإشغال العقار بمستأجرين أو معارف لتجنب أي محاولات احتيال، ويُنصح برفع دعوى قانونية للتحقق من الحالة الراهنة للعقار في حالة الشك".

وحث المشترين على اتباع هذه التعليمات والتحقق الدقيق قبل إتمام أي صفقات شراء، لضمان حمايتهم من الوقوع في فخ الاحتيال.

ويواجه مخيم اليرموك الآن تحديات جمة تتعلق بالأمن العقاري والاستقرار الاجتماعي، مما يتطلب تدخلاً فورياً وفعالاً من السلطات المعنية لحماية حقوق السكان والملكية.