أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إياد غزال وحلم حمص وأصداء تدوي بالمحافظات

الأربعاء السعيد .. هو اسم نافذتي هذه التي ستفتح أبوابها لكم صبيحة كل أربعاء, آمل أن تحمل معها البهجة كتلك التي كان يحملها نادي الكرامة لعشاقه داخل وخارج الوطن بأيام حملت الاسم ذاته.

كان من المفترض أن يكون موضوع هذا الأربعاء هو المكاتب الإعلامية وآلية عملها في الإعلامين الرسمي والخاص, إلا أنّ أصداء مادتي السابقة ألقت بظلالها على قلمي فارضة نفسها بإلحاح شديد اللهجة .

طبعاً ما ورد في المادة تلك هو ليس إلا جزء قليل من إعجابي بمحافظة كـ"حمص" وبمحافظ كـ"إياد غزال", طبعا لابد من التنويه أنني على الصعيد الشخصي لم ألتقي بالمهندس محمد إياد غزال من قبل, إلا من خلال مباريات الكرامة في البطولات الآسيوية .

ربما الموضوع الذي طرحته هو موضوع مثير للجدل , لكن أصداء ما كتبته تنوعت ما بين مؤيد ومعارض وبمختلف المحافظات, حتى عند أبناء حمص.

البداية من حمص التي كانت وجهتي الأولى بعد كتابة المادة, وهناك تفاجأت بمواقف بعض أصدقائي من الوسط الإعلامي إذ أنهم ولأسبابهم الخاصة (التي احترمها بلا أدنى شك) ضد "حلم حمص" وهم من النوع الذي ذكرته في مادتي ممن يرون هذا الحلم كابوساً على أبناء المدينة , طبعاً اختلافهم معي في وجهات النظر الذي لم ولن يفسد للود قضية كان عاطفياً إذ أنّ عاطفتهم هي التي تعاطت مع ما تم طرحه, وبعض الزملاء رأى بأنه لا يحق لأحد أن يكتب عن حمص سوى أبنائها, أياً كان فحوى كتابتهم, وكأنهم يرون بأنفسهم بأنهم من عالم آخر.

في اليوم التالي كانت الوجهة إلى دمشق, طبعاً دمشق مدينة استثنائية بكل شيء بحجرها وبشرها وحتى هوائها, فالداخل إلى دمشق سيلمس الجهود التي بُذلت وتُبذل لتظهر دمشق بأبهى منظر, ومدخل دمشق من جهة حرستا خير دليل على ذلك .

هناك دار حديث مع بعض الأصدقاء حول حلم حمص والمحافظات الأخرى, وأسترسل أحد الأصدقاء بشرح ما يبذله السيد بشر الصبان محافظ دمشق من أعمال لصالح المحافظة, وكون دمشق هي العاصمة فهذا يحملها مسؤوليات أكبر, وفي ذات الوقت قد يسبب ظلماً إعلامياً لأي محافظ يمر عليها .

طبعا في الجزيرة السورية التعاطي مع ما يطرح في الإعلام غالباً ما يأخذ منحى مختلف, ففي إحدى المحافظات رأى أصحاب القرار فيها أن هناك تجني فيما ذُكر, وهناك تجاهل لما يتم انجازه في المحافظة, ولطالما ينظر أصحاب الشأن الحاليين وحتى السابقين إلى الأمور بمنظور مختلف, وكثيراً ما يقعون في مطب (شخصنة الأمور) والتعاطي مع القضايا بردات فعل شخصية, وبعض مدعي الصحافة أخذوا بتأويل ما على السطور وما بينها بما يتناسب مع مصالحهم وغاياتهم القريبة والبعيدة.

إذا أردنا أن نأخذ محافظة الرقة على سبيل المثال , أهالي المدينة شعروا بما يتم انجازه , وبدى أهالي الرقة متفائلين بمحافظهم (الجديد) ممنين النفس بأن يحقق لهم أحلامهم, وينفض الغبار عن المدينة التي عاشت في سبات خلال السنوات الأخيرة, والكل مسؤول عن تلك التركة الثقيلة .

طبعاً لا يمكن أن نحكم بالنجاح أو الفشل على تجربة لم تبلغ من العمر سوى 7 أشهر, ولا نستطيع سوى الانتظار على أمل أن يصبح للرقة حلمها الخاص كـ"حلم حمص" وتحتفل به رسمياً في المستقبل القريب .

لابد من الذكر أنه وردت إلى الموقع آراء كثيرة متباينة فيما بينها , فهناك من يرى بأن محافظ حلب المهندس علي منصوره لا يقل شأنا عن زميله الأستاذ إياد غزال وهم يرون على يده الخير لحلب وأهلها  , وهناك من يرى بأن السيد خليل مشهدية محافظ اللاذقية يعمل بجهود كبيرة تستحق تسليط الضوء عليها بشكل أكبر .

وكثيرون هم الذين اتفقوا معي بأن حمص هي حقاً حلم لكل السوريين, وأن المحافظات السورية بالفعل بحاجة إلى محافظين كإياد غزال, يعملون لمحافظاتهم وفق استراتيجيات مدروسة كما أوعز إليهم السيد الرئيس, وأن لا يكتفي دورهم بتبليط الأرصفة وتزفيت الشوارع .

طبعاّ المادة نجحت في إصابة الهدف عندما شعر كل محافظ انه هو المقصود بما تم طرحه, والهدف مما ذكرته هو خلق حالة تنافسية بين المحافظات أو على الأقل خلق غيرة مشروعة من مدينة حمص التي ذاع صيتها إلى خارج حدود الوطن .

 

 

حسام الحمادة / المدير العام لموقع سيريا بوست



مواد متعلقة

حسام الحمادة: إياد غزال حقق حلم حمص, فمن يحقق للمحافظات الأخرى أحلامها؟

(106)    هل أعجبتك المقالة (109)

ابو زهدي

2010-08-05

ان تبني انسان . خير من ان تبني الف جدار او رصيف او برج او مصيف او او او الخ ...من تتكلم عنهم وتعظمعم يا سيد .. هم بناة جدران وارصفة لا جدوة ولا منفعة منها .. هم فقط وجدو للتلميع .. نرجو الاهتمام ببناء مجتمع وبناء انسان .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي