أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

البحرة: الائتلاف الوطني ملتزم بوعده بالمضي في الثورة حتى النصر

رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة

أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أن الشعب السوري استمر بالبذل والعطاء والتضحية وحافظ على صموده وإصراره على استرداد حقوقه وانتزاع حريته، رغم كل المآسي والأثمان الغالية التي دفعها وما آلت إليه الأوضاع من أزمات اقتصادية ومعيشية، مشدداً على أن الائتلاف الوطني ملتزم بعهده بالمضي في هذه الثورة حتى النصر.

وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الاحتفالية التي أقامتها الحكومة السورية المؤقتة بمناسبة ذكرى الثورة الـ13 في مدينة رأس العين بريف الحسكة أمس الاثنين، حضر فيها رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى ووزراء الحكومة المؤقتة، ورؤساء وأمناء ومنسقو مؤسسات الثورة السورية، وقادة الفيالق والتشكيلات العسكرية.

وجدد البحرة التأكيد أن السوريين وصلوا إلى نقطة اللاعودة وما زالت عيونهم ترنو إلى بلد تسود فيها العدالة والحرية والديمقراطية، وبناء دولة القانون.

ولفت البحرة إلى أن العالم كله ما زال يقف شاهدًا على ما ارتكب من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري، وذلك في الوقت الذي كان يملك خيار مدّ يد العون للسوريين للتخلص من هذا السفاح، ومساعدة السوريين على إعادة بناء بلدهم على أسس العدالة والديمقراطية والمواطنة المتساوية وسيادة القانون، ولا وجود فيها للتطرف والطائفية والإرهاب، معتبراً أن ذلك كان سيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في الإقليم والعالم.

وأشار البحرة إلى أن هناك دولاً اختارت ألا يكون لها مواقف حاسمة من هذا الطاغية وثلته، بل راهنت على تغيير سلوكه نتيجة ضغوط الأزمات العالمية والإقليمية المستجدة، فيما اختار بعضها الابتعاد تحت وطأة الأزمات التي باتت تهدد أمنها الوطني، وبعضها الآخر اختار أن يتعامل بسياسة إدارة أعراض الحرب الجائرة على الشعب السوري عوضًا عن دورٍ فاعلٍ يؤدي إلى حلٍ قابلٍ للاستدامة والحياة.

وأوضح أن هذه السياسات الخاطئة لم تأخذ بعين الاعتبار الواقع السوري ولا إرادة الشعب وتطلعاته، ولا وضع حدٍ حاسمٍ للدول التي تقوم بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، حيث إن جميع الدول تعلم أن النظام الإيراني يعيش على حلم بسط النفوذ الفارسي في الإقليم بكل الوسائل الممكنة، بما فيها استخدام أدوات الطائفية المقيتة.

وأضاف أن أدوات إيران وقواتها منتشرةً لزعزعة الأمن والاستقرار والسلم في العراق وسورية ولبنان واليمن، عدا عن تدخلها غير المباشر وبأدواتٍ ناعمة في دول أخرى، مشدداً على أنه لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني الذي يهادن ويخادع، وقال: إن "التاريخ أبلغنا أنه لن يتوقف (النظام الإيراني) عن السعي لتحقيق مشروعه، وكلما هادنته الدول كلما ازداد إصرارًا على تحقيق مشروعه".

وبيّن أن هناك أسباباً أخرى تؤكد خطأ سياسات الدول، حيث يوجد واقع واضح ومثال حي للحلول الالتفافية التي لا تحقق تطلعات الشعب السوري، ومنها درعا التي استردها النظام وحلفاؤه بقوة الحديد والنار، وهي تعاني إلى يومنا هذا من استبداده وجرائمه، وتعاني نقص الخدمات، وقد حولها إلى ممرٍ لتهريب المخدرات والسموم إلى دول الجوار، ولم يتحقق فيها الأمن والاستقرار ويسعى أهلها لطلب اللجوء في دول أخرى.

وطالب البحرة، المجتمع الدولي بالعمل الجاد والفعال للتوصل إلى حل سياسيٍ حقيقيٍ وذي مصداقيةٍ يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، ويستعيد سيادة سورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها وفقاً لقرارات مجلس الأمن رقم 2118 و2254، ويهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية، والآمنة، والكريمة للاجئين والنازحين والمهجّرين إلى مناطق سكنهم الأصلية، مشدداً على حقّ المهجّرين بالسكن المؤقت والآمن والكريم، إلى حين تحقيق تلك الظروف.

كما أكد أنه لا حل في سورية دون الإفراج عن المعتقلين وكشف مصير عشرات آلاف المغيبين قسريًا، الذين ما يزالون يعانون أشدَّ أنواع العذاب في معتقلات وسجون الطاغية الأسد.

وقدم الشكر لكل الدول التي مازالت ترفض التطبيع مع النظام ولجميع الدول الشقيقة والصديقة التي استقبلت السوريين المهجرين واللاجئين، والدول التي ساهمت في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لهم، وللنازحين في سورية، وعلى رأسها الشعب التركي والدولة التركية التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين.

وشدد البحرة على أن الشعب السوري يستحق الحياة بعدالةٍ وأمانٍ وحرية، في وطنٍ يصون كرامة السوريين ويكفل حقوقَهم ويمنحهم الفرصة لتحقيق مستقبلٍ رغيد، مؤكداً أن المستقبل المشرق لسورية المنشودة سيتحقق بسواعد أبنائها.

زمان الوصل - رصد
(41)    هل أعجبتك المقالة (40)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي