أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في ذكراها الـ 13.. الثورة السورية تتواصل وحراك السويداء علامة فارقة

مظاهرة في أريحا - نشطاء

على الرغم من التحولات والمنعطفات العديدة التي مرت فيها الثورة السورية على مدار الـ 13 عاماً، إلا أن الحراك الشعبي ضد النظام السوري لا يزال متواصلاً في مختلف المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة السورية، شمال غرب سوريا.

وما يميز هذا العام إعلان محافظة السويداء التي تقبع تحت سيطرة النظام السوري جنوب سوريا، انضمامها إلى الحراك الشعبي مطالبة بإسقاط النظام وتطبيق قرار مجلس الأمن "2254".

وفي آخر التطورات، شهدت بلدة "الراعي" بريف إدلب الشمالي، الواقعة تحت سيطرة "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، اليوم السبت، مظاهرة شعبية جددت مطالب الثورة السورية، وطالبت بإسقاط النظام، ومحاسبة ضباط النظام الذين شاركوا إلى جانب بشار الأسد في قتل الشعب السوري، مؤكدين على مواصلة الحراك حتى تحقيق العدالة لكافة السوريين في مختلف أنحاء البلاد.

كما شهدت مدينة "الطبقة" التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ليل أمس الجمعة، مظاهرة مسائية شارك فيها العشرات من أهالي المدينة وريفها، رفعوا خلالها علم الثورة السورية، وأكدوا على إسقاط النظام، وتحقيق العدالة والحرية، والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام، والمضي إلى سوريا حرة ديمقراطية خالية من الاستبداد.

كما شهدت مدينة الرقة التي تُسيطر عليها "قسد" تظاهرة شبابية يوم أمس الجمعة، رفعوا خلالها علم الثورة، وأكدوا مطالب الثوريين في الذكرى الثالثة عشر لاندلاع الثورة السورية، تزامن معها مظاهرة شعبية حاشدة لأهالي محافظة دير الزور في بلدة "الحصان" بريف دير الزور الغربي، رفعوا خلالها علم الثورة، وطالبوا بإسقاط بشار الأسد ونظامه، والإفراج عن المعتقلين، ومحاكمة الأسد في المحاكم الدولية على جرائمه المرتكبة بحق الشعب السوري.

وكانت مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غرب سوريا، قد سجلت يوم أمس الجمعة، أكثر من 35 نقطة تظاهر في مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب، كان أبرزها مظاهرتين مركزيتين في مدينة إدلب، ومن "اعزاز، الباب، جرابلس، وعفرين" شمال شرقي محافظة حلب، شارك فيها الآلاف من السكان والنازحين والمهجرين، الذين أكدوا على إسقاط النظام السوري، والإفراج عن المعتقلين والمغيبين قسرياً في سجون النظام، بالإضافة إلى بعض المظاهرات التي طالبت بإسقاط زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، وتحسين الوضع في منطقة إدلب.

وتستمر الاحتجاجات في محافظة السويداء للأسبوع التاسع والعشرين على التوالي، المناهضة للنظام السوري، والمطالبة بتطبيق قرار مجلس الأمن "2254"، لاسيما أن أهالي محافظة السويداء أحيوا ذكرى الثورة السورية يوم أمس الجمعة، ووجهوا رسائل تضامنية إلى المتظاهرين في إدلب وحلب، معبرين عن تكاتف الشعب السوري ضد الظلم والطغيان في كل مكان.

وتتحضر عدة مدن وبلدات في محافظة درعا، جنوب سوريا، للمشاركة في إحياء ذكرى الثورة السورية في الـ 18 من مارس/ آذار الجاري، وذلك للتأكيد على مطالب الثورة السورية، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وإسقاط النظام.

ورغم انسداد آفاق الحل السياسي للملف السوري، إلا أن الحراك الشعبي ضد النظام السوري متواصل، وتتسع رقعته على غرار السنوات السابقة، في الجنوب السوري وفي شمال غرب سوريا، في ظل أزمات اقتصادية خانقة تشهدها مناطق سيطرة النظام السوري، وسط ترجيحات بأن تشهد احتجاجات تلك المناطق خلال الأشهر القادمة، في ظل انعدام الحل.

زمان الوصل
(35)    هل أعجبتك المقالة (33)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي