حزب تركي يعتذر للاجئين والمهاجرين عن فيديو مسيء

بعد الضغوط وردود الأفعال الغاضبة لمناصري حزب "الرفاه الجديد" الذي يترأسه فاتح أربكان أصدر الحزب بيانا يعتذر فيه من اللاجئين والمهاجرين عقب نشر مرشحه لرئاسة بلدية الفاتح في إسطنبول مقطعا مسيئا للمهاجرين متعهدا بترحيلهم وضعهم في صناديق وإرسالهم إلى بلدانهم.

وحزب "الرفاه الجديد" حزب سياسي تركي تأسس عام 2018 على يد فاتح أربكان، وسمى بهذا الاسم تيمنا باسم حزب الرفاه "القديم" الذي تأسس عام 1983، وهو أحد الأحزاب التي أسسها وترأسها نجم الدين أربكان والد فاتح أربكان زعيم الحزب.

وكان خالد أوزكاراتاشلي أوغلو مرشح حزب الرفاه الجديد لمنصب عمدة منطقة الفاتح قد شارك مقطع فيديو تهكمي أظهر صندوق كرتوني مفتوح كتب على جانبه الأيسر عبارة DEPORTED –تم ترحيله- ويتم وضع عدد من الأشخاص فيه على وقع ألحان تركية ثم يتم إغلاق الصندوق ووضعه مع صناديق أخرى على شاحنة نقل باتجاه المطار، ثم ترى طائرة تقوم بنقلهم، فيما تظهر يد تحمل شعار الحزب وهي تلوح لهم ويظهر المرشح أوغلو وهو يرفع يده بعلامة الموافقة.

وقال الحزب في بيان له بأن الفيديو تم حذفه وأن هذا النهج المعني الذي عرضته رئاسة منطقة الفاتح لا يعكس وجهة نظر الحزب الرسمية بشأن الهجرة واللاجئين والرأي العام لأعضائنا البالغ عددهم حوالي 500 ألف حول هذا الموضوع.

كما زعم الحزب بأنه سيواصل التعاطف مع المظلومين أينما وجدوا-حسب قوله-.

وبحسب بيانات وزارة الداخلية، بلغ عدد السوريين المجنسين الذين تجاوزت أعمارهم 18 عاماً، 156 ألفاً و987 شخصاً. وهؤلاء جميعاً يحق لهم التصويت في الانتخابات المحلية التي تشهد منافسة شرسة في اسطنبول وأنقرة والتي ستنطلق أواخر مارس/آذار الجاري.

وحتى أواخر عام 2023 الماضي، بلغ إجمالي عدد المجنسين السوريين في تركيا خلال السنوات الأخيرة التي تلت الحرب السورية، 238 ألف و55 لاجئاً.

وتشير استطلاعات دورية للرأي حول الانتخابات المحلية في البلاد، بحسب موقع "العربية نت" استناداً إلى مركزين تركيين اثنين، إلى أن ملف اللاجئين السوريين في تركيا وتحديداً في اسطنبول سيؤثر بشكلٍ مباشر على تحديد بوصلة الناخبين نحو المرشّح، خاصة أن هناك من يرفض تواجدهم على الأراضي التركية.

وبالتالي يصوّت لمن يتعهّد بطردهم، مثلما حصل عند إجراء الانتخابات النيابية في مايو/أيار من العام الماضي.