النظام يجري تغيرات أمنية واسعة جنوب العاصمة دمشق

بدأت الحواجز التابعة للأمن العسكري والميليشيات الموالية للنظام السوري، انسحاباً تدريجياً من داخل "مخيم اليرموك، والقدم، والتضامن" جنوب دمشق خلال الأيام الماضية، حسبما أفاد موقع "صوت العاصمة".

وقال الموقع إن جميع الحواجز الداخلية في المناطق المذكورة انسحبت بشكل نهائي مع الإبقاء على الحواجز الموجودة في المحيط، مشيرا إلى أن الحواجز التي لا تزال موجودة تتمركز عند مدخل مخيم اليرموك، ومدخل شارع الثلاثين ومداخل القدم وحي الزين والبويضة.

وأكد استمرار تواجد المفارز العسكرية داخل المخيم والأحياء المجاورة، والمسؤولة عن حماية قوافل "التعفيش"، التي لا تزال تعمل في تلك المناطق على استخراج الحديد والألمنيوم، وكل ما يمكن سحبه من الأبنية الآيلة للسقوط، وهي مفارز عسكرية تتبع للفرقة الرابعة ومسؤولة فقط عن حماية "مجموعات التعفيش".

وفيما يتعلق ببلدات (يلدا، ببيلا، بيت سحم)، قال الموقع إن التغييرات الأمنية والعسكرية التي جرت في المناطق القريبة طالت الحاجز الرئيسي المؤدي إلى ببيلا من جهة دمشق، حيث جرى تغيير الضابط المسؤول عن المنطقة وجميع عناصر الحواجز الأمنية فضلاً عن تغيير ضباط وعناصر حواجز طريق المطار وبيت سحم وعقربا.

وأضاف أن القوى الأمنية تستمر بتفريغ المباني الأمنية المحيطة بفرعي فلسطين والدوريات ونقلها إلى مقر إدارة شعبة المخابرات العسكرية، وفقاً لمصادر صوت العاصمة، فضلاً عن سحب جميع المفارز الأمنية التابعة لفرع المنطقة من محيط الحواجز المنتشرة في مناطق جنوبي دمشق.

وكشف الموقع أواخر العام الفائت عن إجراءات بدأت شعبة المخابرات العسكرية بتنفيذها، تتمثل بحل وإنهاء بعض الفروع التابعة لها ودمجها مع فروع أخرى، أو ضمها للإدارة الرئيسية.

وقالت مصادر إن البداية كانت من حل الفرع 216 الواقع في منطقة القزاز بدمشق والمجاور للفرع 235 المعروف باسم فرع فلسطين، ونقل عناصره ومكاتب الفرع إلى إدارة الشعبة.