أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة الداعية السوري "عبد الحميد الأحدب" عن 85 عاماً

الأحدب

توفي في مدينة غازي عنتاب التركية يوم أمس الأربعاء العالم والداعية الشيخ "عبد الحميد الأحدب" عن 85 عاماً بعد أن تعرض لوعكة صحية.

وهو أحد علماء مدينة حماة الذين ذاقوا مرارة الظلم والجور على يد نظام حافظ الأسد وكان أحد الناجين من مجزرة المدينة التي وقعت مطلع الثمانينات.

وينتمي الشيخ الراحل إلى أسرة يعود نسبها إلى الإمام زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما، سكنت مدينة طرابلس الشام ومدينة حماه.

و ظهر فيها عدد من رجال الدين والوطنيّة، أمثال الشيخ المؤرّخ إبراهيم الأحدب الطرابلسي، والشيخ المحقّق عبد الحميد الأحدب، شقيق الشيخ ناصر، وقدّمت الأسرة العديد من الشهداء في مجزرة حماه في مطلع الثمانينات.

ولد العالم "عبد الحميد عبد الحسيب الأحدب" في مدينة حماة عام 1939 ونشأ فيها ثم انتسب إلى كلية الشريعة بدمشق وتخرج منها عام 1960 ثم عمل بالتعليم والتدريس والدعوة إلى الله وتركيز دعائم الإسلام.

وتتلمذ على علماء حماة وأولهم وأبرزهم العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد، والشيخ الفقيه المربي الشيخ توفيق الصباغ والشيخ الفقيه زاكي الدندشي والعلامة المسند الشيخ محمد علي المراد وغيرهم. ومن زملائه الشيخ "سعيد حوى" زميله في الدراسة والشاعر والسفير السابق "عمر بهاء الدين الأميري" والشيخ "أبو الحسن الندوي" و"أبو الأعلى المودودي" اللذين التقاهما أثناء أدائه مناسك الحج عام 1963 وكان في الرابعة والعشرين من عمره.

قامات علمية
وفي أثناء دراسته في دمشق حضر عند علمائها كالشيخ العلامة عبد الكريم الرفاعي، والشيخ حسن حبنكة والشيخ صادق حبنكة، والشيخ محمد الهاشمي، وممن أخذ عنهم في كلية الشريعة الشيخ الدكتور مصطفى السباعي والشيخ صالح الأشتر وغيرهم كثير من القامات العلمية.

كان الأحدب غزير العلم من الدعاة الذين يدعون إلى الله على بصيرة ونور. أمضى حياة حافلة بالدعوة إلى الله والتعليم الشرعي وتربية الأجيال.

انضمّ إلى جماعة الإخوان المسلمين منذ الصغر، وكان نشيطاً، حسن السيرة والخلق، مثالاً للشاب المسلم الغيور على دينه والقوي في دعوته، وبقي متفانياً مخلصاً لها وفياً محباً حتى وفاته.

ووفق قريبه الشيخ "محمد الأحدب "تميز الشيخ عبد الحميد بغيرته الشديدة على الإسلام وهمته العالية في بيان محاسنة، إضافة إلى ما امتاز به من كرم فطري وأخلاق عالية وذاكرة وقادة مع كبر سنه رحمه الله.

ونتيجة نشاطه الدعوي هرب من الملاحقة الأمنية خلال حكم "حافظ الأسد"، وتنقّل بين لبنان والإمارات والأردن قبل أن ينتهي به المطاف في غازي عنتاب بتركيا.

وقد أقيم له فيها حفل تكريم عام 2021م ، ثم وافاه الأجل صباح الأربعاء.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(134)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي