أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طرطوس.. النظام يعتقل صحفيا أيد الحراك الثوري بالسويداء

محمود

اعتقلت قوات الأسد، أمس الأحد، الصحفي في جريدة "الثورة" الموالية، محمود عبد اللطيف إبراهيم، بسبب تأييده الحراك الثوري في مدينة السويداء.

اعتقال "إبراهيم" جاء بعد استدعاء إلى القصر العدلي في مدينة طرطوس، بسبب منشورات على صفحته الشخصية "فيسبوك"، تؤيد مظاهرات السويداء، وأكدت مصادر أن عناصر يتبعون لقوات الأمن اقتادوه إلى جهةٍ مجهولة.

ووفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن عملية اعتقال الصحفي مُرتبطة بقانون مكافحة الجرائم المعلوماتية رقم 20 لعام 2022، والذي يقوم النظام السوري بموجبه باعتقال المواطنين والعاملين في مؤسساته على خلفية انتقادهم للأوضاع المعيشية الصعبة والفساد في مناطق سيطرته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت أن هذه التُهم التي تستند إلى عبارات مُبهمة تُتيح للنظام السوري تطبيقها على أي شخص يريد اعتقاله وتعذيبه والحكم عليه، لأنها شديدة العمومية وقابلة لمختلف أنواع التأويلات، وإنّ هذه القوانين أقرب ما تكون إلى نصوص أمنية؛ لأنها تُخالف روح القانون، والغالبية العظمى من القوانين التي يُصدرها النظام السوري (مراسيم، أو عن طريق مجلس الشعب باعتباره خاضع بالمطلق له) تُعارض بشكل صريح القانون الدولي لحقوق الإنسان، وتُقيِّد بشكلٍ مُخيف حرية الرأي والتعبير.

وشددت على انعدام حرية الرأي والتعبير في ظلِّ توغُّل مُطلق للأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في تفاصيل حياة المجتمع، وأنّ النظام السوري وضمن سياسته التي تسعى نحو تكميم الأفواه وإيقاف نقل وقائع الأحداث الميدانية، تطال انتهاكاته حتى الموالون والمؤيدون له، وذلك بالتزامن مع قتل واعتقال وإخفاء الغالبية العظمى من المعارضين له في المناطق الخاضعة لسيطرته، ولا يمكن لأي مواطن سوري الحصول على أبسط الحقوق دون تحقيق انتقال سياسي في البلاد نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان.

زمان الوصل
(77)    هل أعجبتك المقالة (51)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي