أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير: الفقر والحرب يزيدان من انتشار المخدرات بين الشباب الفلسطيني والسوري

مخيم "اليرموك" - أرشيف

أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة التي يعيشها الشعبين الفلسطيني والسوري، تتزايد ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها بين الشباب، مما يهدد مستقبلهم ويؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.

وذكرت في تقرير أن ناشطين فلسطينيين أكدوا في العديد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية أن المخدرات باتت تشكل هاجساً كبيراً تؤرق العائلات، وتفرض واقعاً جديداً في التعامل مع أبنائهم، خاصة في ظل الواقع الاقتصادي المتردي الذي يحرمهم من فرص العمل والتعليم والحياة الكريمة.

وقال أحد النشطاء في ريف دمشق: "أصبحت المخدرات سلاحاً لإخراجنا من الواقع المرير الذي نعيشه، ولكنها في الحقيقة تجعلنا أكثر تدميراَ وتفقدنا الأمل والهدف من الحياة".

وأضاف: "تدخل المخدرات إلى المخيمات عبر وسطاء وتجار يستغلون الفقر والجهل والضعف لنشرها بين الشباب، واستخدامها كوسيلة للابتزاز والتهديد والتحريض على العنف والجريمة"، مشيراً إلى أن "المخدرات تسببت في جرائم قتل واعتداءات وسرقات في المخيمات، وأن بعض الضحايا هم أناس أبرياء لا علاقة لهم بتلك الظاهرة".

في سوريا، ازداد تعاطي المخدرات بين الشباب في المناطق التي تعرضت للحرب والدمار والنزوح، وخاصة في مناطق ريف دمشق وحلب، وفقا للمنظمة الحقوقية.

وبحسب بعض علماء النفس في سوريا، فإن الأسباب الرئيسية لتنامي هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة وخاصة بين فئة الشباب تعود إلى عدة عوامل، منها الفقر والبطالة والنزوح والتشرد والعنف والخوف والضغوط والصدمات وغياب الرقابة الاجتماعية والقانونية.

وأكّد أحد أطباء الصحة النفسية في دمشق قبل أيام أنّ الوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا كان له انعكاسات سلبية على الحالة النفسية للسوريين، منها تزايد الاضطرابات وحالات الاكتئاب والقلق والأمراض النفسية.

في السياق، دعا نشطاء من أبناء المخيمات إلى ضرورة مواجهة هذه الظاهرة بكل الوسائل الممكنة، وتقديم الدعم والمساعدة للمتعاطين والمدمنين وعائلاتهم، ومحاسبة المتورطين في تجارة وتهريب وترويج المخدرات، وتعزيز الأمن.

زمان الوصل
(49)    هل أعجبتك المقالة (39)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي