استدعى فرع الأمن العسكري في ريف دمشق إمام أحد المساجد في مخيم "خان الشيح" للاجئين الفلسطينيين، بعد أن ألقى خطبة جمعة تناول فيها مشكلة غلاء المواصلات واستغلال أصحاب الحافلات (السرفيس) للأهالي.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن الشيخ (ح.ف) تم استدعاؤه، إلى مقر الفرع دون أن يتم الإفصاح عن تهمته، مضيفة أن عددا من سائقي الحافلات الذين لهم ارتباط مع الأجهزة الأمنية قاموا برفع تقرير إلى الفرع، متهمين الشيخ بالتحريض على الاحتجاج وزعزعة الأمن، والاستقرار في المخيم.
وأوضحت المجموعة أن هذه الحادثة تأتي في ظل تفاقم مشكلة المواصلات في مخيم خان الشيح، حيث اشتكى أهالي المخيم من تقاضي أصحاب الحافلات (السرفيس) أجوراً أعلى من تلك التي حددتها محافظة دمشق، ومن فرض زيادات مالية عليهم دون أي مبرر، وذلك عقب رفع الجهات المعنية لأسعار المازوت المخصص للأفران الخاصة، والتي لم يشمل فيها قرار الرفع أسعار المحروقات المخصصة للمواصلات العامة.
ونقلت عن الأهالي قولهم إن أصحاب السرافيس يتقاضون أجرة نهاية الخط وعلاوة عليها من جميع الركاب مهما كانت المسافة المقطوعة ضمن الخط المحدد، وهو ما يزيد من الأعباء المالية على السكان، خاصة الطلاب والموظفين.
وطالب الأهالي بتدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه الممارسات، وتحسين خدمة المواصلات في المخيم.
وتعتبر مشكلة المواصلات من أبرز المشاكل التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان الشيح، الذي يضم قرابة 16 ألف لاجئ فلسطيني، ويعاني من نقص الخدمات الأساسية منذ بداية الأزمة السورية، وفقا للمجموعة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية