أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ليس لديها نية لنشر أسلحة نووية في الفضاء، قائلا إن بلاده لم تطور سوى "قدرات فضائية مماثلة لتلك التي تمتلكها الولايات المتحدة".
تأتي تصريحات بوتين بعد تأكيد البيت الأبيض الأسبوع الماضي أن روسيا حصلت على سلاح مضاد للأقمار الصناعية، معتبرا ذلك "أمرا مثيرا للقلق" رغم عدم دخول هذا السلاح الخدمة بعد.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن هذا السلاح ينتهك معاهدة الفضاء الخارجي الدولية، لكنه امتنع عن التعليق عما إذا كان هذا السلاح قادرا على حمل رؤوس نووية.
تحظر المعاهدة، التي وقعها أكثر من 130 دولة، من بينها روسيا، نشر "أسلحة نووية أو أي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل في المدار أو نشر أسلحة في الفضاء الخارجي بأي طريقة".
وقال البيت الأبيض إنه يتطلع إلى التواصل المباشر مع الروس بشأن هذه المخاوف.
وقال بوتين "موقفنا واضح وشفاف للغاية. كنا وسنظل دائما نعارض بشكل قاطع نشر أسلحة نووية في الفضاء. على العكس تماما، نحث الجميع على الالتزام بجميع الاتفاقيات المتعلقة بهذا المجال".
وفي حديثه خلال اجتماع مع وزير دفاعه سيرغي شويغو، أشار بوتين إلى أن روسيا طورت فقط "قدرات فضائية تمتلكها الدول الأخرى ومن بينها الولايات المتحدة".
وأضاف "هم يعرفون ذلك".
من جانبه قال شويغو "لم ننشر أي أسلحة نووية في الفضاء".
وزعم أن البيت الأبيض كان بإمكانه تقديم مزاعم حول قدرة فضائية روسية جديدة من أجل إجبار الكونغرس على دعم المساعدات لأوكرانيا، وتشجيع موسكو على إعادة الدخول في محادثات الحد من الأسلحة النووية، والتي علقتها روسيا وسط التوترات مع الولايات المتحدة حول أوكرانيا.
ولم يستبعد بوتين احتمال إجراء اتصالات مستقبلا مع الولايات المتحدة، لكنه أكد على وجهة نظره بأن "سعي واشنطن لهزيمة روسيا في أوكرانيا يجعل هذه الاتصالات مستحيلة في الوقت الحالي".
وأضاف "الولايات المتحدة والغرب يدعون إلى هزيمة روسيا استراتيجيا، بينما يرغبون من ناحية أخرى في إجراء حوار حول الاستقرار الاستراتيجي، متظاهرين بأن هذه الأمور غير مرتبطة، أقول لهم: لن تنجحوا".
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية