في مؤشر واضح إلى حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة النظام، أقدم شخصان على قتل حارس منشأة خنقاً في ريف مدينة حمص وقاما بسرقة المنشأة ليتم القبض عليهما وليتبين أنهما يعملان في ذات المنشأة.
يأتي ذلك في ظل الفلتان الأمني الذي تشهده مناطق النظام وارتفاع معدلات الجريمة، مع غياب أي رادع قانوني ربما يضع حداً لانتشار الجرائم في تلك المناطق.
وفي التفاصيل التي نشرتها وزارة داخلية النظام على حسابها في "فيسبوك" فإن إخباراً ورد إلى شرطة منطقة الرستن في حمص بوجود جـثة مرمية ضمن منشأة صناعية خاصة.
وعلى الفور توجهت دورية إلى المكان وتبين أنها عائدة للمدعو (عمار . خ) الذي يعمل بصفة حارس للمنشأة، وأن الوفـاة ناجمة عن خنـقه بواسطة وشاح وقد تعرضت المنشأة للسرقة من قبل أشخاص مجهولين.
وأضاف المصدر أنه من خلال المتابعة والتدقيق مع عمال المنشأة وعددهم حوالي عشرين عامل تم الاشتباه بأحدهم ويدعى (محمد . ب) تولد 2007 وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على الاشتراك بحـادثة السرقة والقتل بالتعاون مع كل المدعو (زكريا . أ) تولد 2007 وشقيقه المتواري، حيث تم إلقاء القبض على (زكريا) واسترداد القسم الأكبر من المسروقات، وهي عبارة عن أكبال نحاسية وأدوات كهربائية واسطوانة غاز.
44 جريمة هذا العام
ووثقت مراصد حقوقية سورية وقوع 44 جريمة قتل في مناطق سيطرة النظام منذ مطلع عام 2024، حيث كان العنف الأسري والسطو المسلح وراء بعض جرائم القتل هذه، فيما ظلت دوافع البعض الآخر مجهولة.
وأسفرت جرائم القتل هذه عن مقتل 45 شخصًا، بينهم سبع نساء و35 رجلاً وثلاثة أطفال. ووقع منها في حمص أربع جرائم قتل راح ضحيتها أربعة مدنيين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية