أكد الائتلاف الوطني السوري، أن انفجار المخلفات الحربية والذخائر التي تركها خلفه نظام الأسد والميليشيات المتعاونة معه، ما زالت تحصد أرواح السوريين في مختلف المناطق السورية، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك حملة توعية كبيرة للسكان بخطر مخلّفات الحرب.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري بهجت الأتاسي، في تصريح نقله الوقع الرسمي للائتلاف، إنه على مدار السنوات السابقة، أدت مخلّفات عمليات القصف المتواصلة من نظام الأسد وحلفائه إلى مقتل مئات الأشخاص وجرح آخرين وخاصةً من الأطفال، مشدداً على أنها جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم النظام الوحشية.
وطالب السكان في مختلف المناطق السورية بالابتعاد عن المناطق المهدّمة التي تعرضت للقصف، وعدم سلوك طرق برية كانت مناطق تماس أو اشتباك، حيث إن قوات النظام زرعت الألغام عشوائياً في تلك المناطق.
وكانت شبكة "الخابور" قالت يوم الاثنين، إن طفلاً يبلغ من العمر (12 عاماً)، توفي إثر انفجار مقذوف حربي من مخلّفات الحرب في منطقة التويمين جنوب شرقي الحسكة.
وفي 13 شباط الحالي، انفجر لغم أرضي آخر من مخلّفات الحرب في قرية المغير بالريف الغربي لحماة، مما أدى إلى مقتل شخص. كما شهدت قرية كفرداعل بريف حلب الغربي في 15 شباط، انفجار لغم أرضي أسفر عن إصابة طفلين بجروح.
وقال الدفاع المدني السوري في تقرير له، إنه مع استمرار حرب النظام وتعمّد قواته وروسيا القصف بالقنابل العنقودية والأسلحة الحارقة وغيرها من الذخائر، يعيش السوريون خطراً طويل الأمد على حياة الأجيال القادمة وخاصة الأطفال حيث تشكل هذه المخلّفات خطراً كبيراً على حياتهم.
ووثّقت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 24 انفجاراً لمخلّفات الحرب في شمال غربي سوريا، بينها 17 انفجاراً من مخلّفات قصف سابق، و7 انفجارات لألغام أرضية أدت إلى مقتل 7 أشخاص بينهم 4 أطفال وإصابة 29 آخرين بينهم 19 طفلاً، وامرأتان.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية