أهدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، سيارة روسية الصنع لاستخدامه الشخصي في لافتة لإظهار العلاقة الشخصية الخاصة بينهما، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، يوم الثلاثاء.
ولم يذكر تقرير الوكالة طراز السيارة أو كيف وصلت البلاد.
لكن مراقبين قالوا إن هذه الخطوة تعد انتهاكا لقرار الأمم المتحدة الذي يحظر توريد أي سلع كمالية إلى كوريا الشمالية في اطار الضغط عليها للتخلي عن أسلحتها النووية.
ذكرت الوكالة أن شقيقة كيم، كيم يو جونغ، ومسؤولا كوريا آخر قبلا الهدية يوم الأحد، ونقلت يو جونغ شكر شقيقها لبوتين.
وأفادت الوكالة بأن كيم يو جونغ قالت إن الهدية أظهرت العلاقة الشخصية الخاصة بين الزعيمين.
وعززت كوريا الشمالية وروسيا تعاونهما بشكل كبير منذ زيارة كيم لروسيا في سبتمبر/ أيلول الماضي لعقد قمة مع بوتين.
وخلال زيارة كيم لمركز فضاء رئيسي في روسيا، استعرض بوتين امام الزعيم الكوري الشمالي سيارته الليموزين الشخصية من طراز "أوروس سينات"، وجلس كيم في مقعدها الخلفي.
وذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية الرسمية أن "أوروس" هي أول علامة تجارية روسية للسيارات الفاخرة، وتم استخدامها في مواكب كبار المسؤولين، ومن بينهم بوتين، الذي استخدمها لأول مرة خلال حفل تنصيبه عام 2018.
يمتلك كيم، 40 عاما، العديد من السيارات الفاخرة الأجنبية، ويعتقد محللون أنه تم تهريبها إلى بلاده في انتهاك لقرار الأمم المتحدة.
وخلال زيارته لروسيا، تنقل كيم بين مواقع الاجتماعات في سيارة ليموزين من طراز "مايباخ"، أحضرها معه على متن إحدى عربات القطار الخاصة به.
امتلاك كيم لهذه السيارات الأجنبية الفاخرة يظهر مدى سهولة اختراق العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية.
صوتت روسيا لصالح فرض حظر على توريد السلع الكمالية إلى كوريا الشمالية على الرغم من امتلاكها حق النقض (الفيتو).
يأتي التقارب بين كوريا الشمالية وروسيا بالتزامن مع خوضهما مواجهات منفصلة مع الولايات المتحدة وحلفائها بسبب برنامج بيونغيانغ النووي المتقدم، وحرب روسيا في أوكرانيا.
تتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وشركاؤهما كوريا الشمالية بإرسال أسلحة تقليدية إلى روسيا لاستخدامها في حربها بأوكرانيا مقابل الحصول على تقنيات عسكرية روسية متقدمة، وغير ذلك من أشكال الدعم.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية