حذرت منظمة حقوقية، من أن عائلات فلسطينية سورية مهجرة إلى لبنان باتت مهددة اليوم بالطرد والمبيت في العراء جراء تراكم إيجار المنزل لشهور، مشيرة إلى أن هذه العائلات أصبحت في مهب الريح تواجه مصيراً مجهولاً لعدم قدرتهم على دفع بدل الإيجار.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن تلك العائلات أثقلتها هموم الحياة، وزاد من مأساتها ومعاناتها تأخر وكالة الأونروا صرف مساعداتها النقدية لهم للشهر الرابع على التوالي بحجة تعليق الدول الغربية تمويلها للوكالة، ناهيك عن استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان.
ونقلت عن لاجئة من أبناء مخيم درعا تقطن حالياً في منطقة "وادي الزينة" التابعة لإقليم الخروب جنوب لبنان، تأكيدها أن الأوضاع هناك مزرية وعدم قدرتها على دفع ايجار منزلها منذ ثلاثة أشهر، حيث أصبحت مهددة بالنوم في العراء هي وأولادها الثلاثة.
وناشدت اللاجئة الفصائل والسلطة الفلسطينية والجهات المعنية إيجاد حل لأزمتها وأزمة المئات من العائلات الفلسطينية السورية التي تعتمد اعتماد كامل على المساعدات المقدمة لهم من وكالة الغوث، بسبب انتشار البطالة بينهم وعدم وجود مورد ودخل مادي ثابت تقتات منه.
كما نقلت عن مهجر من مخيم اليرموك يقيم في مخيم "شاتيلا" بمدينة بيروت قوله: "لم نعتد على مد اليد لأحد، كرامتنا فوق الجميع. لذلك كنت أعمل ليل نهار وبسعر بخس فقط من أجل أن أوفر لقمة عائلتي".
وأضاف: "لكنني الآن، وبسبب الأوضاع في لبنان، وما تشهده من توترات أمنية مع الاحتلال الإسرائيلي، وتدهور الليرة أمام الدولار وغلاء الأسعار، أصبحت أعيش على ما تقدمه لي وكالة الأونروا كل شهرين".
"لا أدري ماذا أفعل أو إلى أين أذهب فقد تراكمت علينا متأخرات الإيجار لمدة ثلاثة أشهر، ناهيك عن فواتير الكهرباء والماء، وأصبحت الآن مهدداً بالطرد من المنزل لعدم مقدرتي على دفع الإيجار".
وخلصت المجموعة للقول إن الأسى والحرمان والفاقة، أصبحت عناوين واضحة، عاشها ويعيشها لاجئي فلسطين القادمين من سوريا إلى لبنان، نتيجة أوضاعهم الإنسانية المزرية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، وبسبب تهميشهم وعدم الاكتراث بمعاناتهم التي تتضاعف في ظل عدم وجود أي حل يلوح بالأفق القريب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية