مقتل عُمال يجمعون "الكمأة" ضمن مناطق سيطرة النظام غرب دير الزور

قُتل مدنيون يعملون في جمع نبات "الكمأة"، إثر هجوم نفذه مجهولون يُرجح أنهم من الميليشيات المدعومة من إيران في بادية محافظة دير الزور الغربية، ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، شرق سوريا.

وقالت مصادر محلية لـ"زمان الوصل"، إن الأهالي عثروا يوم أمس الخميس، على جثة مدنيين اثنين من عُمال جامعي نبات "الكمأة" مقتولين قبل يوم، إثر هجوم نفذه مُسلحون مجهولون في بادية "المسرب" بريف دير الزور الغربي.

وأكدت المصادر، أن بادية "المسرب" ينتشر فيها قوات "الفرقة الرابعة" المدعومة من إيران، وميليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا وإيران، وسط توجيه أصابع الاتهام لتلك الميليشيات بالوقوف وراء عملية القتل.  

وأشارت المصادر، إلى أن قوات الفرقة الرابعة أصدرت يوم الخميس، تعميماً يقضي بمنع المدنيين من التوجه إلى بادية دير الزور الغربية بهدف جمع نبات "الكمأة"، وذلك بحجة انتشار خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة، فيما يرى ناشطون من أبناء المنطقة، أن إصدار التعميم يهدف إلى تفرد عناصر الفرق في جمع نبات "الكمأة" من أجل تحصيل مردود مادي، وارتكاب الجرائم بحق المدنيين من أجل إبعادهم عن المحصول الذي بدأ في هذا الشهر.

وكان عشرات المدنيين قد قُتلوا خلال العام الفائت 2023، إثر عدة هجمات نفذتها الميليشيات المدعومة من إيران في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، والممتدة من مدينة "البوكمال" بريف دير الزور الشرقي، وصولاً إلى بادية مدينة "السخنة" بريف حمص الشرقي، لاسيما أن الهجمات ضد جامعي نبات "الكمأة" لا تحصل إلا في مناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية.