دعا الائتلاف الوطني السوري، إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الشمال السوري معتبرا ذلك أنه واجب أخلاقي وضرورة ملحة لبناء مجتمع متكامل وشامل، يعترف بالقيمة الإنسانية لجميع أفراده، ويستفيد من إمكاناتهم الكاملة.
وأكد منسق مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري "أحمد بكورة"، أن هذا الدمج يشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، ويمس جوانب متعددة من الحياة، من التعليم والتدريب المهني إلى التوظيف والمشاركة الاجتماعية.
وأضاف أن التركيز على تطوير برامج تعليمية وتدريبية متخصصة، يُمكّن ذوي الاحتياجات الخاصة من اكتساب المهارات اللازمة للمشاركة الفعّالة في سوق العمل، ويعزز من فرصهم في الحصول على عمل يلائم قدراتهم ومهاراتهم، لافتاً إلى أن توفير بيئة عمل ملائمة يشجع المؤسسات الخاصة والعامة على تبني مبادرات توظيف شاملة ومتكافئة.
وشدد على أن مصابي الحرب في الشمال السوري يشكلون جزءاً كبيراً من هذه المعادلة، داعياً إلى ضرورة أن تُولى احتياجاتهم اهتمامًا خاصًا لضمان إعادة دمجهم اجتماعياً واقتصادياً بطريقة تحترم تضحياتهم، وتسهم في تعافيهم النفسي والجسدي.
وقال إن إزالة الحواجز والتحديات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة يعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق مجتمع أكثر تسامحًا واحترامًا للتنوع، هذا يتطلب جهدًا مشتركًا من المؤسسات الرسمية، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني لنشر الوعي وتغيير الصور النمطية السلبية.
وأضاف أنه عبر العمل سوية، نستطيع أن نبني مستقبلاً يتسم بالمساواة والشمولية، حيث يتم احتضان وتقدير كل فرد بناءً على ما يمكنه المساهمة به في المجتمع، دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الشمال السوري يمثل مسؤولية مشتركة تتطلب التزامًا وتعاونًا بين جميع أطياف المجتمع لضمان أن يتم تقدير كل فرد وإعطائه الفرصة للمساهمة بشكل كامل في النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية