أعلنت الحكومة الفنلندية يوم الخميس تمديد إغلاق حدودها الطويلة مع روسيا لشهرين آخرين حتى 14 أبريل/ نيسان، لأنها لا ترى مؤشرات على أن موسكو توقف "عمليتها المعقدة" بإرسال مهاجرين نحو حدودها.
أغلقت فنلندا الحدود البرية البالغ طولها 1340 كيلومترا أواخر العام الماضي بعد وصول نحو 1300 مهاجر دون وثائق سفر سليمة أو تأشيرات إلى المنطقة منذ سبتمبر/ أيلول- وهو عدد كبير بشكل غير معتاد- بعد أن انضمت فنلندا للناتو بشهور.
معظم المهاجرين ينحدرون من الشرق الأوسط وافريقيا، وأغلبهم سعى لطلب اللجوء في فنلندا.
وقالت الحكومة في بيان الخميس إن "هجرة مدبرة" من روسيا "تشكل خطرا كبيرا على الأمن القومي والنظام العام لفنلندا".
بناء على معلومات من سلطات الأمن والحدود وغيرها لمجلس الوزراء، قالت الحكومة إن "هذه الهجرة المدبرة على الأرجح ستستأنف إن فتحت نقاط عبور حدودية على الحدود الشرقية".
وأضافت وزيرة الداخلية ماري رانتانين "لم نر مؤشرات على أن روسيا تغير سلوكها. على النقيض، المعلومات التي تلقيناها تؤكد تقديرنا بأن روسيا مستمرة في عمليتها المعقدة". وتابعت "لدينا سبب للاعتقاد بأن هذا الوضع سيستمر لفترة من الزمن".
وفقا للوزيرة، هناك "المئات إن لم يكن آلاف المهاجرين الذين يقيمون حاليا بالقرب من الحدود على الجانب الروسي وينتظرون فرصة دخول فنلندا".
كانت فنلندا قد اتهمت روسيا بتعمد توجيه المهاجرين إلى حدودها التي عادة ما تشهد سيطرة كبيرة. وأنكر الكرملين الاتهام، وقال إنه يأسف لغلق الحدود الفنلندية.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية