ذكر الائتلاف الوطني السوري بمجزرة "نهر قويق" المروعة التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين قبل 11 عاما، والتي سقط ضحيتها أكثر من 200 شخص بينهم أطفال ونساء، مطالبا بضرورة محاسبة النظام على جرائمه بحق السوريين.
وقال في بيان: "تمر اليوم الذكرى السنوية الحادية عشرة لمجزرة نهر قويق في مدينة حلب، والتي استشهد فيها أكثر من 200 مدني بينهم أطفال، كانوا معتقلين لدى نظام الأسد، وهي من مجازره الأكثر وحشية، التي ارتكبها بحق الأبرياء، خلال حربه على الشعب السوري".
وأضاف أن هذه المجزرة دليل واضح على طريقة تعامل نظام الأسد مع المعتقلين، إذ أرسل جثامين من قام بإعدامهم أو قتلهم تحت التعذيب عبر النهر من مناطق سيطرته إلى المناطق الثائرة آنذاك، وعليها علامات الإعدام الميداني بالرصاص، وآثار التعذيب الوحشي، والمعاملة العنيفة والمهينة أثناء الاعتقال.
وأكد الائتلاف أن جريمة مجزرة نهر قويق الوحشية؛ لا يمكن أن تسقط بالتقادم، هي ومثيلاتها من آلاف جرائم الحرب، التي ارتكبها نظام الأسد وداعموه بحق الأبرياء؛ ليروّع ويرهب الثائرين من السوريات والسوريين، دون أي اعتبار لأي قيم إنسانية، أو للقوانين والمعاهدات الدولية المناهضة لتعذيب المعتقلين.
وشدد على أن نظام الأسد استغل الإهمال الدولي وغياب المساءلة والمحاسبة معتمدًا على تعطيل داعميه لأي قرار يطاله وجرائمه في مجلس الأمن طيلة السنوات الماضية؛ ليرتكب المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريات والسوريين، وهذا ما أضعف ثقة ذوي الضحايا بقدرة أو نية المجتمع الدولي على تحقيق العدالة.
وطالب الائتلاف بإيجاد آليات مجدية وحازمة، تنهي حالة الجمود التي يعيشها مجلس الأمن فيما يخص سورية، وتفعّل آليات المحاسبة وتحقيق العدالة في سورية، بما ينصف الضحايا وأهاليهم، وتلبي تطلعات الشعب السوري بتطبيق القرار 2254 بشكل كامل، من أجل الوصول إلى دولة القانون، والعدالة، والحرية، والديمقراطية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية