أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقتل 6 أشخاص بعد استهداف صواريخ روسية مدينتي كييف وخاركيف الاوكرانيتين

قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية شنت هجوما صاروخيا استهدف مدينتي كييف وخاركيف صباح الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات وإلحاق أضرار بمبان سكنية.

في العاصمة كييف، ذكر المسؤول المحلي البارز، رومان بوبكو، أن شخصا واحدا على الأقل قتل. وقال عمدة المدينة فيتالي كليتشكو إن 18 شخصا أصيبوا، بينهم صبي (13 عاما)، فيما لحقت أضرار بالبنية التحتية السكنية في أربع مناطق على الأقل.

وقال رئيس بلدية خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، إيهور تيريخوف، إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 38 آخرون.

وأشار تيريخوف إلى أن جانبا كاملا من مبنى سكني متعدد الطوابق دمر، مما أدى إلى محاصرة عدد غير معروف من الأشخاص تحت الأنقاض.

وسعت الهجمات الروسية الأخيرة الى إيجاد ثغرات في دفاعات أوكرانيا باستخدام أعداد كبيرة من الصواريخ والطائرات بدون طيار في محاولة واضحة لتحييد أنظمة الدفاع الجوي.

ويشير المسؤولون الأوكرانيون إلى أن الهجمات الكبيرة – التي شنت بأكثر من 500 طائرة مسيرة وصاروخ في الفترة ما بين 29 ديسمبر/كانون أول و2 يناير/كانون ثان – استنزفت أيضا مخزونات الأسلحة الأوكرانية.

جاء الهجوم الصاروخي يوم الثلاثاء بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك لأوكرانيا، وتعهده بمواصلة دعمها ضد الغزو الروسي المستمر منذ عامين تقريبا، والإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة تتضمن قرضا لشراء مزيد من الاسلحة أكثر تطورا، والالتزام بإيجاد سبل للتصنيع المشترك.

وفي اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، أعلن توسك التوصل إلى ”تفاهم” خلال المحادثات لحل الخلافات بين البلدين بشأن شحنات الحبوب والنقل بالشاحنات. وأدت هذه القضايا في الآونة الأخيرة إلى توتر العلاقات بين الجارتين.

وسعى حلفاء أوكرانيا مؤخرا إلى طمأنة البلاد بأنهم ملتزمون بالدفاع عنها على المدى الطويل وسط مخاوف من تراجع الدعم الغربي. كما توجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ووزير الخارجية الفرنسي الجديد إلى كييف في العام الجديد.

كما التقى توسك، الذي عاد إلى السلطة الشهر الماضي ويحرص على التأكيد أن التغيير في الحكومة لن يغير سياسته تجاه أوكرانيا، مع نظيره الأوكراني دينيس شميهال.

وقال توسك إن كييف هي أول عاصمة أجنبية يزورها عقب توليه رئاسة الوزراء مجددا، بعد تخليه عن منصبه كرئيس للمجلس الأوروبي - وهو أحد أعلى المناصب في الاتحاد الأوروبي.

وأشار توسك إلى أن الحرب هي صراع أوسع بين أوروبا وروسيا لها تداعيات تتجاوز أوكرانيا، ما يجعلها أولوية لبولندا.

وأضاف "اليوم، تتحمل أوكرانيا القضايا الأمنية للقارة الأوروبية بأكملها، واليوم تدفع أوكرانيا ثمنا باهظا من الدماء من أجل القيم الأساسية للعالم الحر. إن أمن بولندا على المحك أيضا في هذا الصراع".

ووصف زيلينسكي المحادثات بأنها "مثمرة للغاية" وقال إن المساعدات العسكرية الجديدة المقدمة من بولندا ستشمل قرضا يسمح لأوكرانيا بشراء أسلحة باهظة الثمن، مشيرا إلى أنهم قاموا أيضا بتقييم فرص الإنتاج المشترك للأسلحة، وذلك تماشيا مع مناقشات مماثلة مع حلفاء آخرين.

أ.ب
(48)    هل أعجبتك المقالة (37)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي