قالت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن فرقها استجابت لـ 34 مخيماً في ريفي إدلب وحلب، تضرر بها أكثر من 627 خيمة بشكل جزئي، و 74 خيمة بشكل كلي، كما تضررت 161 وحدة سكنية في المخيمات بشكل جزئي، ووحدة سكنية بشكل كلي، و 100 وحدة سكنية مسقوفة بعوازل بلاستيكية بضرر جزئي.
وأضافت أنه مع استمرار الهطولات المطرية الغريزة، على مناطق شمال غربي سوريا، مساء الجمعة 12 كانون الثاني، رفعت فرقنا حالة التأهب للاستجابة للحالة الجوية وتقديم المساعدة في المناطق والمخيمات المتضررة بفعل الأمطار الغزيرة والسيول، أكثر من 20 فريقاً يستجيب الآن في نفس الوقت ويعمل على فتح قنوات لتصريف مياه الأمطار، وفتح الطرقات، وإبعاد المياه وسحبها من المخيمات المتضررة، وتقديم المساعدة وسحب السيارات العالقة في الوحل.
وأردفت: "مع التوقعات باستمرار العاصفة المطرية الغزيرة خلال ساعات الليل وفجر الغد ستتفاقم الأوضاع سوءاً في المخيمات الملاذ الأخير لأكثر من مليوني مهجر قسراً".
وأكدت أن أوضاعا إنسانية صعبة تشهدها مخيمات شمال غربي سوريا في كل فصل شتاء، مع انخفاض درجات الحرارة، والبنية التحتية الهشة لمخيمات والمهجرين وناجي الزلزال، وتكون معاناة الفئات الهشة من الأطفال والمرضى وكبار السن مضاعفة في ظل تردي الأوضاع الإنسانية والخدمية.
وأوضحت أنه رغم المأساة المستمرة منذ 13 عاماً ما يزال الحل السياسي غائب في وقت تستمر فيه حرب النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية على السوريين وتدمر سبل عيشهم، وتتحكم في المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي تدخل عبر الحدود.
وشددت على أنه لا حل لإنهاء مأساة المهجرين في المخيمات إلا بعودتهم إلى مدنهم ومنازلهم التي هجّروا منها، ومن حقهم العيش بطريقة تحفظ كرامتهم ريثما تتحقق الحلول المرجوة بالعدالة والأمن والسلام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية