عاصفة مطرية تُحلق ضرراً بـ 117 خيمة شمال غرب سوريا

تسببت العاصفة المطرية التي ضربت مناطق شمال غرب سوريا، لأضرار مادية جسيمة في مخيمات النازحين، ما تسبب بتضرر عشرات الخيام، ونزوح عدد من العوائل داخلياً بسبب جرف بعض الخيام وتسرب مياه الأمطار لخيام أخرى، في ظل وضع مأساوي تشهده المنطقة.

وقال فريق "منسقو استجابة سوريا"، في بيانٍ له مساء اليوم الجمعة، إن عدد الخيم المتضررة بشكل كبير في مخيمات النازحين ومراكز الإيواء في شمال غرب سوريا، ارتفع إلى 117(خيمة، وحدات سكنية، كرفانات) موزعة على 41 مخيماً في مناطق إدلب وحلب.

وأكد الفريق، أن العاصفة المطرية تسببت أيضاً في غمر العديد من الخيام وانقطاع لعدد من الطرقات ضمن المخيمات، مُشيراً إلى أن العاصفة المطرية التي أدت إلى أضرار ضمن المخيمات لا زالت مستمرة، مع توقع بزيادة نسبة الأضرار ضمن المخيمات مع استمرار حصر الأضرار ضمن المخيمات.

وبين الفريق، أن عشرات المخيمات شهدت أضراراً كبيرة ضمن الطرقات الداخلية والتي تعتبر أبرز الأسباب التي أدت إلى الأضرار لعدم صلاحيتها بشكل فعلي، ما سبب صعوبات كبيرة في تحرك النازحين داخل وخارج المخيمات، لتضاف إلى الأضرار السابقة عن هطولات مطرية قبل عدة أيام.

وشدد "منسقو الاستجابة"، على أن المنطقة لم تشهد أي استجابة فعلية من قبل المنظمات الإنسانية بشكل يخفف من الكارثة الإنسانية ضمن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، موضحاً، أن أكثر من مليوني نازح مقيمين في المخيمات أصبحوا عاجزين عن تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، مع ارتفاع كبير ومستمر في أسعار المواد الغذائية ومواد التدفئة، مع عجز واضح و فجوات كبيرة بين احتياجات النازحين وعمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.

ولفت الفريق، إلى أن بقاء مئات الآلاف من المدنيين في مخيمات لايمكن تشبيهها إلا بالعراء والأماكن المفتوحة في انتظار حلول إنسانية أو سياسية ترضي النظام السوري وروسيا أصبحت غير مقبولة ولا بديل عنها إلا عودة النازحين والمهجرين قسراً إلى مدنهم وقراهم من جديد.

وحث الفريق، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل على تخفيف معاناة النازحين والعمل على إيقافها من خلال زيادة وتيرة العمليات الإنسانية في المنطقة والعمل على إيجاد حلول جذرية تنهي تلك المعاناة الممتدة منذ أكثر من عدة سنوات وحتى الآن.