أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طفل سوري يتعرض لتعذيب عنيف على يد مجموعة من الشبان الأتراك

تعرض للضرب والتعذيب

تعرض طفل سوري لاجىء في ولاية "غازي عنتاب" التركية لاعتداء جسدي وتعذيب عنيف على يد مجموعة من الشبان الأتراك.

وأفاد الناشط المهتم بشؤون اللاجئين السوريين "طه الغازي" نقلاً عن والد الطفل "أ.ز" أن ابنه البالغ من العمر 14 عاماً توجه مساء الأربعاء بصحبة بعض رفاقه إلى إحدى المدارس القريبة في حي Cumhuriyet كي يلعبوا كرة القدم في باحتها على عادتهم .

وأضاف المصدر: "أثناء اللعب تجادل إبني مع بعض الأطفال الأتراك وعلى إثر الجدال، فقامت إحدى الطالبات بإبلاغ ذويها بالأمر.

خطف وتعذيب
وبعد دقائق معدودة، جاءت مجموعة من أفراد عائلة الطالبة، وقاموا بضرب إبني، ووضعوه في سيارتهم ، حيث أخذوه إلى منطقة نائية وواصلوا ضربه وتعذيبه بشتى الوسائل.

حيث قاموا بضربه بأدوات معدنية ونتف شعره ووضعه في فمه وقاموا-بحسب المصدر- بإيهامه بقيامهم بخنقه وذلك عبر وضع كيس على وجهه.
ولم يكتف الجناة بذلك بل قاموا بحرق لسانه و حرق أجزاء من جسمه بأعقاب السجائر، وإدخال أدوات معدنية ( مفاتيح ) في منطقة الشرج، ومن ثم تركوه مغمى عليه على قارعة الطريق.

وأضاف المصدر: "بعد العثور عليه، قمنا بإسعافه ونقله إلى إحدى المستشفيات الحكومية، وما زال تحت المراقبة الطبية، وذلك مع عدم قدرته على الحديث أو التواصل مع محيطه، بعد تعرضه لتشنجات عصبية حادة".

جرائم قتل متعمدة
ويتعرض السوريون بشكل متصاعد، لاعتداءات مروعة في تركيا، وذلك في أعقاب خطاب تحريضي ضدهم، كان سائداً خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

ولا يوجد حصر دقيق لتلك الجرائم التي يعاني منها السوريون، في ظل الخوف من إبلاغ الشرطة تفادياً للترحيل القسري.

ومنذ العام 2011، كانت تركيا الوجهة الأبرز للفارين من الحرب الدائرة في سوريا.

وتشير إحصاءات رسمية، إلى أن تعداد اللاجئين السوريين في تركيا يقترب من أربعة ملايين، في حين يعتقد أن العدد الحقيقي يتجاوز ذلك.

وبحسب منظمة هيومان رايتس ووتش، فإن المشاعر تجاه السوريين بدأت تتغير بشكل حاد منذ أحداث أنقرة، في أغسطس 2021، عندما قُتل مواطن تركي على يد لاجيء سوري طعناً.

وأسفرت هذه الواقعة عن أعمال عنف واسعة استهدفت ممتلكات السوريين هناك، وخاصة في حي ألتن داغ.

وتوالت بعدها سلسلة طويلة من حوادث الاعتداءات ضد السوريين التي أفضى بعضها إلى جرائم قتل متعمدة ضاعت ملفاتها في أروقة القضاء.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (45)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي