أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

البرد الشديد يترك الآلاف بدون كهرباء في دول شمال أوروبا

 تسببت درجات الحرارة شديدة البرودة المصحوبة برياح عاتية وثلوج في إحداث فوضى بجميع أنحاء منطقة الشمال الأوروبي يوم الخميس، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن الآلاف، بينما قاسى آخرون البرد لساعات عالقين في سياراتهم على طول الطرق السريعة المسدودة.

تسببت الأمطار الغزيرة في ألمانيا وفرنسا وهولندا مرة أخرى في حدوث فيضانات في المناطق التي شهدت فيضانات مستمرة في الأسبوعين الماضيين. تم الإبلاغ عن وفاة واحدة في فرنسا.

أدى التجمد العميق إلى تعطيل وسائل النقل في جميع أنحاء منطقة الشمال، مع أنباء عن فوضى مرورية بعد إغلاق قطاعات من الطرق السريعة والرئيسية. كما وردت تقارير عن مشاكل في خدمة السكك الحديد.

انقطعت الكهرباء عن حوالي 4000 منزل في جزء من السويد يقطع بالمنطقة القطبية، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 38 درجة مئوية تحت الصفر، وفقا للإذاعة العامة السويدية. وفي الجزء الجنوبي من البلاد، علق سائقون في سياراتهم أو تم إجلاؤهم إلى مجمع رياضي قريب حيث أمضوا الليل.

في الدنمارك المجاورة، حثت الشرطة سائقي السيارات على تجنب الرحلات غير الضرورية حيث ضربت الرياح والثلوج الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد.

في لابلاند الفنلندية، سجلت بلدية إينونتيكيو - الواقعة بالقرب من الحدود مع النرويج والسويد - يوم الخميس أدنى درجة حرارة في البلاد هذا الشتاء عند 42.5 درجة مئوية تحت الصفر. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تكون درجات الحرارة أكثر برودة خلال بقية الأسبوع.

في الدنمارك، رست عبارة تبحر بين عاصمتي النرويج والدنمارك، أخيرا في كوبنهاغن يوم الخميس بعد أن قضى حوالي 900 راكب الليل على متن العبارة التي كانت متوقفة في مضيق أوريسند بين الدنمارك وجنوب السويد. وفي يوم الأربعاء، أعاق الطقس سفينة ”كراون سيويز” عن الإبحار إلى ميناء كوبنهاغن.

في ألمانيا، عادت الأمطار الغزيرة إلى المناطق التي شهدت فيضانات مستمرة خلال الأسبوعين الماضيين. ويعتزم المستشار أولاف شولتس يوم الخميس القيام بزيارته الثانية هذا الأسبوع لتفقد حاجز ومنشأة لتعبئة أكياس الرمل في بلدة سانغرهاوزن الشرقية.

بعد عدة أيام من الأمطار وارتفاع منسوب المياه، غمرت المياه عدة بلدات في شمال فرنسا اليوم الخميس. وتم إجلاء مئات الأشخاص في الأيام الأخيرة. تعرضت المنطقة أيضًا لفيضانات في نوفمبر/ تشرين ثان وديسمبر/ كانون أول، ولم تتعاف بعض البلدات بعد. يسافر وزراء الحكومة إلى المنطقة يوم الخميس.

أعلنت قوات الدرك الوطنية الفرنسية، العثور على رجل يبلغ من العمر 73 عاما ميتا في سيارته المغمورة جزئيا بالقرب من مدينة نانت. تم الإبلاغ عن اختفائه يوم الثلاثاء بعد أن غادر منزله لشراء الخبز ولم يعد، وتم العثور عليه يوم الأربعاء مع بدء انحسار المياه في المنطقة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، توفي سائق بعد سقوط شجرة على سيارته في غرب إنجلترا، وفي هولندا قالت الشرطة في أيندهوفن إن الرياح القوية ربما لعبت دورا في وفاة رجل يبلغ من العمر 75 عاما سقط من على دراجته في وقت متأخر الثلاثاء.

قالت الحكومة في هولندا، والتي تواجه أيضًا ارتفاعًا كبيرًا في مستويات المياه في الأنهار والبحيرات، إنها سترسل مضخات إلى فرنسا لمساعدتها في معالجة الفيضانات واسعة النطاق.

قال وزير البنية التحتية والمياه مارك هاربرز في بيان: ”لقد هطلت أمطار غزيرة مؤخرًا، مما يعني أنه لم يعد من الممكن تصريف المياه في فرنسا بشكل صحيح. في العديد من الأماكن، فاضت الأنهار بالفعل عن ضفافها. لهذا السبب من المهم أن نساعد بعضنا البعض في التخلص من المياه في أسرع وقت ممكن”.

يمكن لمضخات الطوارئ الهولندية معالجة 5 ملايين لتر (1.3 مليون غالون) من الماء في الساعة.

أ.ب
(65)    هل أعجبتك المقالة (71)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي