أطلقت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، مشروع الصحة المدرسية في 33 مدرسة في منطقتي عزمارين ودركوش بريف إدلب، بواقع 17 مدرسة، وفي منطقتي ترحين والشويحة في ريف حلب الشرقي، بواقع 16 مدرسة.
وذكرت في تقرير لها أن المشروع يستمر لمدة 16 شهر مبدئياً، بهدف تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس، بفرق تابعة للدفاع المدني السوري، مكونة من أطباء وممرضين، وكوادر إسعاف وتوعية صحية، ومن المخطط زيادة نقاط تغطية المشروع خلال عام 2024 لتشمل مناطق جديدة في شمال غربي سوريا.
*أهمية المشروع
أكدت المنظمة أن الهدف من المشروع هو الكشف المبكر عن المشكلات الصحية، من خلال تقديم الفحوصات الطبية المبكرة، مما يساعد في تحديد أي مشكلات صحية قبل أن تتفاقم.
وتعزيزالوعي الصحي، من خلال برامج الصحة المدرسية، يتم توعية الطلاب بأهمية النظافة الشخصية، والتغذية المتوازنة، والنشاط البدني، وغيرها من الممارسات الصحية الوقائية.
والوقاية من الأمراض، من خلال توفير الرعاية الصحية الجيدة والتوجيهات الصحية المناسبة، يمكن تقليل انتشار الأمراض بين الطلاب والمعلمين.
وتحسين الأداء الأكاديمي للطلاب "الطلاب الأكثر صحة عادةً ما يكونون أكثر تركيزاً واستعداداً للتعلم، إذا كان لديهم وعي صحي جيد وتتوفر لديهم الرعاية الصحية اللازمة، فسوف يكونون أكثر فعالية في الفصول الدراسية".
إلى جانب تعزيز السلوك الإيجابي من خلال تشجيع برامج الصحة المدرسية على تبني نمط حياة صحي، مثل التغذية الصحية والنشاط البدني، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تعزيز السلوك الإيجابي بين الطلاب.
*أعمال المشروع
يمل المشروع خدمة العيادة النقالة، والتي تشمل الفحص السريري، تتضمن طبيب وممرض مجهزة بجميع المعدات الطبية والمستهلكات لتقديم خدمات صحية ضمن المدارس المستهدفة.
وخدمةالإحالة، من خلال الإجراءات المتبعة لإحالة الحالات التي بحاجة لتدخل طبي متقدم للمشافي أو المراكز الصحية المتقدمة.
وتأمينرعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس بأعمار ما بين 6 - 18 عاماً. وتأمين بيئة صحية في المدارس: من خلال الممارسات التي تضمن توفير بيئة آمنة وصحية للطلاب والمعلمين وجميع الموظفين المتعلقين بالمدرسة.
كما تشمل التوعية الصحية، بهدف تثقيف الطلاب لفهم الأمور المتعلقة بالصحة، وكيفية المحافظة على صحتهم والوقاية من الأمراض لا سيما كورونا وكوليرا والأمراض التنفسية التي يكثر انتشارها في فصل الشتاء.
وتقديم الخدمات الصحية الطبية، تشمل المراقبة الطبية الدورية المنتظمة، بالإضافة للوقاية من الأمراض عن طريق التشخيص المبكر والمعالجة الفعالة.
ورعاية الأطفال ذوي الهمم "الأطفال الذين لديهم إعاقات كبيرة يتم إحالتهم لمراكز خاصة، ويتم التعاون مع الكادر التدريسي لتقديم أفضل رعاية لهم".
و برنامج تدريب الإسعافات الأولية للكوادر التعليمية وأولياء الطلاب، وتوزيع حقائب إسعافية للمدراس وكيتات نظافة، وفحص مياه الشرب في المدارس وتوزيع أقراص كلور لتعقيمها.
بالإضافة إلى دعم وإعادة تأهيل البنية التحتية لعدد من المدارس شمال غربي سوريا.
وقالت إنَ لمشاريع دعم القطاع الصحي والتعليم في مناطق شمال غربي سوريا أهمية خاصة وحاسمة نظراً للظروف الصعبة والتحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات في هذه المناطق مع استمرار حرب النظام وروسيا، وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم 6 شباط، وتساعد هذه المشاريع بشكل كبير على الحفاظ على الأرواح، وتوفير الرعاية الطبية الطارئة، والوقاية من الأمراض، وتعزز استقرار المجتمعات، وتقدّم التعليم والتوجيه للكوادر التعليمية والطلاب لتجنب المخاطر المحتملة خلال الفترة التعليمية، ونقل الثقافة الصحية للمجتمع المحيط بهم، وتساعد مشاريع دعم التعليم من تحقيق تنمية مستدامة في بناء المجتمع والتقدم العلمي وبناء مستقبل أفضل للأجيال.
وتأتي هذه المشاريع في إطار جهود الدفاع المدني السوري - الخوذ البيضاء - في تأمين بنية تحتية ملائمة لحاجات المدنيين المتزايدة نتيجة الكوارث وحرب النظام وروسيا، إلى جانب السعي في تحسين ظروف حياتهم وتخفيف معاناتهم من خلال بذل أقصى الجهود ضمن برامج المؤسسة، والتي تعد خطوة مهمة بالمساعدة في صمود المجتمعات بعد أكثر من 12 عاماً من الحرب التي أنهكت كل تفاصيل حياة السوريين.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية