أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا جنوب سوريا يعانون منذ عام 2013 من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب.
وشددت في تقرير لها أن ذلك رغم تقديمهم عدة شكاوي ومراجعات لمؤسسة اللاجئين ومؤسسة مياه الشرب بمدينة درعا، إلا أنهم لم يجدوا أي استجابة تذكر من الجهات المسؤولة، التي اقتصر دورها على الوعود الكاذبة والمماطلة والجولات الشكلية.
ونقلت عن أحد الأهالي في المخيم قوه، إنهم ينتظرون بفارغ الصبر وبمعاناة أكبر إصلاح الخطوط المتضررة وتمديد خطوط جديدة مع زيادة الضخ لبعض الأحياء السكنية التي تصل إليها المياه بشكل نادر. وأضاف أن الأهالي أصبحوا غير قادرين على تحمل أعباء الصهاريج، التي تباع بأسعار مرتفعة تصل إلى 20 ألف ليرة سورية للمتر الواحد، ما يشكل عبئا مالياً على العائلات الفقيرة والمحتاجة.
وأضاف أن وكالة الغوث الدولية (الأونروا) ليست معنية بأي أمر يخص موضوع المياه، وأن جوابهم الدائم أن مؤسسة اللاجئين هي المعنية بذلك الأمر. وتساءل عن دور الأونروا في دعم المياه وشبكاتها في المخيم، وعن سبب بعدها عن الواقع الخدمي ضمن أحياء المخيم. وطالب الأونروا ومؤسسة اللاجئين بتحمل مسؤوليتهما في تأمين متطلبات المخيم وخصوصاً في شبكة مياه الشرب.
وكانت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا نشرت العديد من التقارير السابقة عن أوضاع المخيم المأساوية بالنسبة للمياه، وأكدت أنه لم تدخل أي منظمة للمخيم من أجل تحسين وتمديد شبكة المياه وغيرها من البنى التحتية اسوة بباقي المناطق في المنطقة. ودعت المنظمات الدولية والمعنيين بالأمر إلى النظر إلى إكمال وإصلاح البنى التحتية في المخيم لجعل حياة كريمة وأفضل للاجئين الفلسطينيين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية