أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد سنوات من اعتقالهم.. 5 ضحايا تحت التعذيب في سجون النظام من ريف حمص الشمالي

أرشيف

أفاد ناشطون أن عدداً من العائلات في ريف حمص الشمالي تلقت معلومات تفيد بمقتل أبنائهم تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وذلك بعد سنوات من اعتقالهم.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الأشخاص الضحايا ينحدرون من مدينتي كفرلاها وتلدو في الحولة بريف حمص، وقرية عقرب القريبة من الحولة والتابعة إدارياً لمحافظة حماة.

ونقلت صفحة "صرخات معتقلي الرأي والضمير في سوريا" عن هذه المصادر قولها أن الجهات الأمنية التابعة للنظام، أبلغت ذوي الشاب "عبد الرحيم عمر السواح" المنحدر من مدينة كفرلاها بوفاته داخل السجن.

من الإختفاء القسري إلى القتل تعذيباً
وتلقت عائلة عبد الرحمن السواح نبأ مشابهاً، بعد اعتقال دام لأكثر من 5 سنوات، إذ اعتقل في أثناء عودته – بعد التهجير– من الشمال السوري إلى ريف حمص.

وشملت القائمة أيضاً الشاب "صهيب القاسم " من مدينة تلدو، و"محمد الصالح" من مدينة كفرلاها، و"مخلص خالد جنيدو " من قرية عقرب 1973، الذي اعتقلته عناصر قوات النظام السوري في 11-11-2018، بمدينة حماة، وكان ممن أجروا تسوية لوضعهم الأمن في وقت سابق.

ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته.

وفي 10-12-2023، علِمَ ذووه أنَّه مُسجّل في دائرة السجل المدني على أنه قد تُوفي، وتوفرت معلومات أنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله.

مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية.

لم تُسلِّم جثثهم لذويهم
ولم تُسلِّم جثث الضحايا المذكورين لذويهم، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث.

وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً -بحسب الشبكة السورية لحقوق الانسان- التي أكدت في تقرير لها صدر في وقت سابق من هذا الشهر كانون الأول أن قرابة 135638 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، مشيرة إلى أن هناك تخوفاً على مصيرهم.

وأكدت الشبكة أن قرابة 15051 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.

وبسط النظام السوري سيطرته بدعم روسي على كامل ريف حمص الشمالي في أيار عام 2018 بعد حصار دام لسنوات، وتهجير عشرات الآلاف من السكان على تسع دفعات إلى الشمال.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(61)    هل أعجبتك المقالة (60)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي