أكد فريق "منسقو استجابة سوريا"، استمرار تسجيل الانتهاكات الداخلية التي تمارسها مختلف الجهات المسيطرة في مناطق شمال غرب سوريا منذ مطلع العام الجاري وحتى تاريخ اليوم.
ووثق الفريق أكثر من 234 حالة انتهاك داخلي في المنطقة منذ بداية العام الحالي، سببتها الجهات المسيطرة المختلفة "دون استثناء" ضد المدنيين والكوادر الإنسانية والإعلامية.
وشملت الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في المنطقة: "12 حالة قتل خارج نطاق القانون، و 4 حالات نزوح نتيجة أعمال العنف بين الجهات العسكرية، سببت نزوح أكثر من 22 ألف مدني، و41 حالة اعتقال تعسفي، 18 حالة إخفاء وتغييب قسري، و3 حالات خطف بدافع الفدية.
وسجل الفريق 112 حالة اعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة، و17 حالة اعتداء على الكوادر المختلفة (كوادر طبية، كوادر عمل إنساني، إعلاميين وجهات إعلامية): 17 حالة.
ورصد التقرير 27 حالة مواجهة مسلحة بين الجهات العسكرية داخل المناطق السكنية.
وأدان الفريق بشدة سياسة الانتهاكات الداخلية التي تمارسها الجهات المسيطرة على الحياة المدنية في المنطقة، مطالبا بالعمل على إيقافها وخاصة في ظل الانتهاكات الخارجية التي تمارسها قوات النظام السوري وروسيا على المنطقة، معبرا عن التضامن الكامل مع ضحايا الانتهاكات المسجلة في المنطقة.
وقال إن غياب المحاسبة الفعلية عن الانتهاكات المستمرة، أدت إلى زيادتها بشكل كبير مع غياب كامل لأي سلطة فعلية لإيقاف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
وشدد على أن كافة الجهات دون أي استثناء تتحمل المسؤولية التامة عن تلك الانتهاكات، ونطالب باحترام الالتزامات الدولية بخصوص الحقوق والحريات المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وأوضح التقرير أنه تم توثيق الانتهاكات الموثقة أعلاه من قبل منسقو استجابة سوريا، مع احتمالية وجود انتهاكات اخرى لم توثق بشكل رسمي وذلك لأسباب عديدة منها صعوبة الوصول الميداني، أو المخاوف من الحديث عن التعرض للانتهاكات من قبل الجهات والأفراد في المنطقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية