الاتحاد الأوروبي يعلن التوصل لاتفاق حول المهاجرين بعد سنوات من المحادثات

توصل مفاوضو الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء إلى اتفاق بشأن العناصر الرئيسية لإصلاح قواعد اللجوء البالية في الاتحاد، ما يمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق نهائي قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي في يونيو/ حزيران.

وقالت إسبانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في بيان بعد ليلة من المفاوضات إن مبعوثي الدول الأعضاء وبرلمان الكتلة والذراع التنفيذية ( المفوضية الأوروبية) "توصلوا لاتفاق بشأن العناصر الأساسية" لميثاق اللجوء والهجرة.

عقب انهيار القواعد القديمة للكتلة عام 2015 بعد وصول أكثر من مليون مهاجر غير شرعي إلى أوروبا، غالبيتهم من الفارين من الحرب في سوريا أو العراق، وصف الاتفاق بأنه حل لمشاكل الهجرة في الاتحاد الأوروبي عندما أعلن عنه في سبتمبر/ أيلول 2020.

لكن الاتفاق لم يحرز أي تقدم يذكر، حيث اندلعت خلافات بين الدول الأعضاء حول الدولة التي تتولى مسؤولية المهاجرين عند وصولهم وما إذا كان ينبغي إلزام الدول الأخرى بالمساعدة.

وجاء في البيان ان المفاوضين تغلبوا على الخلافات بشأن عناصر مثل فحص أهلية المهاجرين غير الشرعيين، وطرق استخدام بياناتهم الحيوية، والقواعد التي تحدد دول الاتحاد الأوروبي التي يجب أن تتعامل مع طلبات اللجوء، وإجراءات القيام بذلك.

ومع تضاؤل الآمال في حدوث إصلاحات في السنوات الأخيرة، ركز الاتحاد الأوروبي على الاستعانة بمصادر خارجية لمواجهة التحدي عبر عقد اتفاقيات مع الدول التي تنطلق منها قوارب الهجرة أو التي يعبرونها للوصول إلى أوروبا. ومن الأمثلة على ذلك الاتفاق مؤخرا مع تونس، التي وجهت اتهامات للسلطات فيها بإلقاء المهاجرين في الصحراء.

يتعين التوصل إلى اتفاق قبل إجراء انتخابات في أنحاء الاتحاد الأوروبي في الفترة من 6 إلى 9 يونيو/ حزيران. وقال المسؤولون والمشرعون إنه لكي تدخل الخطة حيز التنفيذ، يجب التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن جميع بنودها العشرة بحلول فبراير/شباط.