قالت السلطات اللبنانية إنها أنقذت 49 مهاجراً سوريا كانوا "على وشك الغرق" متوجهين لقبرص أول أمس الاثنين.
ويتوجه المهاجرون الساعون للوصول إلى أوروبا من لبنان عموماً إلى جزيرة قبرص بشرق البحر المتوسط على بعد 175 كيلومترا.
وقال الجيش اللبناني في بيان نشره على صفحته في "فيسبوك" أنه تلقى بتاريخ 17 / 12 / 2023، معلومات عن تعرّض مركب للغرق مقابل شاطىء طرابلس أثناء استخدامه لتهريب أشخاص بطريقة غير شرعية.
وتمكنت دورية من القوات البحرية في الجيش من إنقاذ 51 شخصًا كانوا على متنه، بينهم فلسطينيّان و49 سوريًّا. وقد عمل الجيش على مساعدتهم بمساعدة فريق من الصليب الأحمر اللبناني.
ويحبط الجيش اللبناني بانتظام عمليات تهريب بحراً ويعتقل المهربين ومن يحاولون المغادرة وأغلبهم سوريون وفلسطينيون.
وتقول السلطات في بيروت إن لبنان يستضيف حالياً نحو مليوني سوري، في حين أن أكثر من 800 ألف مسجلين لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة لعدد السكان.
بوابة عبور إلى أوروبا
وبحسب موقع "مهاجر نيوز" تعتبر السواحل اللبنانية نقطة انطلاق لقوارب المهاجرين باتجاه جزيرة قبرص، التي أضحت وجهة جاذبة للفارين من الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في لبنان وسوريا.
وباتت بوابة عبور إلى أوروبا في ظل قلّة خيارات "الهجرة الآمنة"، لا سيما وأنها تبعد أقل من 200 كيلومتر عن سواحل طرابلس اللبنانية وطرطوس السورية.
الحد من وصول المهاجرين إلى قبرص
وبحسب الأرقام الرسمية، ازداد عدد الوافدين إلى الجزيرة المتوسطية بنسبة 60% في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2023 مقارنة بالعام الماضي.
لكن هذه الزيادة في أعداد الوافدين جعلت الحكومة تتخذ موقفا أكثر تشدداً، ساعية لتنفيذ خطوات من أجل الحد من وصول المهاجرين إلى قبرص من جهة، وتقليص عدد طالبي اللجوء المتواجدين على أراضيها، من جهة أخرى.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية