أكدت منظمة حقوقية أن العائلات الفلسطينية اللاجئة في دمشق وريفها تعاني من تدهور الأوضاع المعيشية وانخفاض القوة الشرائية بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، في تقرير لها، إن الأسواق في المخيمات الفلسطينية شبه خالية من الزبائن، وإن الكثير من المحال التجارية تعرض بضائعها بخصومات كبيرة لكن دون جدوى، لأن معظم العائلات لا تملك سوى المساعدات النقدية والغذائية التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي لا تكفي لتلبية الحاجات الأساسية.
وأضافت أن بعض اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من مخيم اليرموك إلى أحياء أخرى في دمشق يواجهون صعوبات في دفع إيجارات السكن وفواتير الماء والكهرباء والمواصلات، وأنهم يلجؤون إلى الاقتراض من أقاربهم وأصدقائهم لتجاوز الأزمة.
وطالب عدد من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات خان الشيح وخان دنون وسبينة الأونروا بزيادة قيمة المساعدات النقدية والغذائية لمواكبة الارتفاع الجنوني للأسعار، والتي تضاعفت بعضها عشرات المرات في السنوات الأخيرة.
ونقلت المجموعة عن أحد الباحثين الاقتصاديين قوله إن السبب الرئيسي للغلاء هو تسعير السلع والخدمات بالدولار في السوق السوداء، والذي يتخطى حالياً 20 ألف ليرة سورية.
وأوضح الباحث أن التجار يستغلون غياب الرقابة والتنافس في السوق، ويبيعون السلع بأسعار مبالغ فيها، مستفيدين من تراجع الليرة وضعف الإنتاج والاستثمار والاستيراد.
وأشار الباحث إلى أن الحكومة السورية تساهم في هذه الظاهرة، بتحديد أسعار بعض السلع والخدمات الحيوية بالدولار، مثل الوقود وجوازات السفر والمواد الاستهلاكية، مما يزيد من الضغط على المواطنين واللاجئين على حد سواء.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية