ألمانيا تعتقل عنصراً في "حزب الله" بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا

ألقت السلطات الأمنية في ألمانيا القبض على عنصر سابق في "حزب الله" اللبناني في مدينة سينسهايم، بعد اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتعذيب مدنيين في ريف درعا.

وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية، إن وحدات خاصة من مكتب الشرطة الجنائية لولاية بادن فورتمبيرغ داهمت منذ أيام مبنى سكنيًا مكوناً من طابقين في مدينة سينسهايم Ba-Wü واعتقلت السوري "عمار أ"- 31 عاماً-. الذي مَثُلَ أمام قاضي التحقيق في محكمة العدل الاتحادية يوم الأربعاء الماضي.

ووفق المصدر أشارت الادعاءات الموجهة إلى "عمار أ" أنه ارتكب جرائم ضد الإنسانية بصفته كان عضواً في ميليشيا "حزب الله" في سوريا.

وفي عام 2017، قصف جيش النظام مدينة بصرى بجنوب سوريا. وفي المدينة، يقال إن عمار أ. ومقاتلين آخرين من "حزب الله" قاموا بتعذيب معارضي نظام الأسد وتدمير منازلهم.

وتابع المصدر إن عمار ومقاتلين آخرين من "حزب الله" اقتحموا في أغسطس 2012، وفقًا لمذكرة اعتقال، منازل المدنيين في بصرى الشام بريف درعا.

ويقال إن القوات المقاتلة أطلقت النار على رجل وضربت سكاناً آخرين بوحشية. وقيل بعد ذلك أن المهاجمين نهبوا المبنى. ويقال إن عمار أ. أعطى رجاله أوامر بإحراق المنزل.

وفي أبريل/نيسان 2013، قيل إن عمار أ. مع أعضاء آخرين في "حزب الله" احتجزوا مدنياً وسلموه إلى المخابرات العسكرية مع سجينين آخرين.

ويقال إن المعتقلين تعرضوا للضرب بالكابلات الكهربائية والتعذيب.

وغادر المتهم سوريا إلى أوروبا. قبل ثلاث سنوات واستأجر شقة من غرفة واحدة (20 مترا مربعا) في سينسهايم. وقال أحد الجيران لصحيفة بيلد: "كان لديه سيارة وكان هناك الكثير من الرجال الغريبين الذين يزورونه".

وقررت السلطات الألمانية في نيسان حظر "حزب الله" اللبناني على أراضيها، مصنفة إياه "منظمة إرهابية".

ونفذت آنذاك مداهمات لتوقيف أشخاص يشتبه بانتمائهم للحزب. وكانت ألمانيا في السابق تفرق بين الذراع السياسي للحزب ووحداتها العسكرية التي تقاتل في سوريا.