حشدت "هيئة تحرير الشام" قواتها ليل الثلاثاء/ الأربعاء، في ريف محافظة إدلب الشمالي، وفي ريف محافظة حلب الغربي الواقعة ضمن (منطقة إدلب)، وذلك بهدف اعتقال المسؤول الاقتصادي لدى الهيئة لأسباب لا تزال مجهولة.
وقالت مصادر مُطلعة لـ"زمان الوصل"، إن أرتالا عسكرية تابعة لجماعة "أبو حفص بنش" أمير الحدود لدى "هيئة تحرير الشام" ومسؤول معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، شمال محافظة إدلب، داهمت ليل الثلاثاء، منزل ومقرات تابعة لـ"عمر الشيخ" المعروف باسم "أبو أحمد زكور" المسؤول الاقتصادي لدى "تحرير الشام"، وذلك بسبب خلافات داخلية حادة ضمن قادة الصنف الأول لدى "تحرير الشام" التي يقودها "أبو محمد الجولاني".
وأكدت المصادر، أن الحشود والارتال العسكرية ضد "أبو أحمد زكور" المسؤول الاقتصادي، تأتي في ظل الحديث عن محاولة الأخير تحريض بعض الجماعات داخل الهيئة على الوضع الراهن، بعد اعتقال "أبو حفص بنش" قبل أشهر "أبو مارية القحطاني" أحد مؤسسي تنظيم "جبهة النصرة" بتهمة "التخابر مع التحالف الدولي".
ورجحت المصادر، أن تندلع اشتباكات بين جماعة "أبو حفص بنش" وجماعة "أبو أحمد زكور"، لاسيما أن "الزكور" لديه كتلة عسكرية داخل الهيئة مناصرة له ولجماعة "أبو مارية القحطاني" الذي لا يزال معتقلاً حتى اللحظة داخل سجون الهيئة بأوامر من "أبو محمد الجولاني" زعيم التنظيم.
وكانت الولايات المتحدة وتركيا عملتا معا لفرض عقوبات في 2 مايو/ أيار الماضي على "عمر الشيخ" المعروف باسم "أبو أحمد زكور"، القيادي في "هيئة تحرير الشام"، و"كوبيلاي ساري"، الذي يتلقى أموالاً في مدينة إسطنبول من مانحين لـ"كتيبة التوحيد والجهاد".
واعتقلت "هيئة تحرير الشام" في أغسطس/ آب العام الجاري، "ميسر علي موسى عبدالله الجبوري"، المعروف باسم "أبو مارية القحطاني" أبرز قادة الهيئة، وأحد القادة البارزين الذين اعتمد عليهم زعيم "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في تأسيس تنظيم "جبهة النصرة" (سابقاً)، في مناطق سيطرتها ضمن منطقة إدلب، شمال غرب سوريا، وقالت في بيانٍ لها إنها جمدت صلاحياته وذلك لأن "أبو مارية القحطاني قد أخطأ في إدارة تواصلاته دون اعتبار لحساسية موقعه أو ضرورة الاستئذان وإيضاح المقصود من هذا التواصل".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية