استحضر ناجون المجزرة الأليمة التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في شمال غربي سوريا، راح ضحيتها أكثر من 225 شخصاً، بينهم عائلات بأكملها.
وقالت إحدى الناجيات من مجزرة قرية "توخار" بريف منبج لـ"زمان الوصل" إنها لا تزال تذكر ما حدث في ذلك اليوم، حيث فقدت 3 من أبنائها، مطالبة بحقها، وأنها لن تسكت على مقتل أبنائها الثلاثة.
كما أشار أحد الناجين من قصف التحالف إلى مقتل رب أسرة يدعى "بكار سعدون" وزوجته وأطفاله الثمانية جميعاً، ما أدى لإغلاق ملفه في دائرة النفوس.
وتحدث الناجي الذي فقد عدداً من أقاربه عن قيامهم بحفر مقبرة كبيرة ودفن القتلى بشكل جماعي لكثرة أعدادهم.
ولفت أحد الشباب الناجين إلى اللحظات الصعبة التي عاشها بفقدان 7 من أفراد عائلته بينهم والده وشقيقاته، وعجزه عن مساعدة والده الذي بقي لنحو ساعة كاملة وهو يتألم قبل خروج روحه.
وطالب الناجون من المجزرة الأكبر في المنطقة بحقهم وحق ضحاياهم الذين قضوا إثر القصف، في حال كان هناك عدل، على حد تعبيرهم.
وكانت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قد قصفت فجر يوم 19 من تموز/يوليو عام 2016، قرية توخار بريف منبج الشمالي شرقي حلب، ما أسفر عن مقتل نحو 205 مدنيينن غالبيتهم من أطفال ونساء، وبينهم أسر بأكملها.
كما ارتكبت قوات التحالف الدولي مجزرة أخرى بحق عائلات مدنية بينهم أطفال بقصف استهدف مساكنهم في قرية حيمرلابدة، موقعة 12 قتيلاً، بالإضافة لمجزرة أخرى في الأتارب، حيث سقط 22 قتيلاً، وفي باب النيرب 3 قتلى بينهم جنين في بطن أمه.
والعائلات التي لقيت في قصف التحالف الدولي، سبق وهربت من الاشتباكات بين تنظيم "الدولة" الذي كان يسيطر على منبج من جهة، وقوات "قسد" المدعومة من التحالف الدولي من جهة أخرى.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية